الرئيس العراقي يكلّف الزرفي رئيساً للوزراء
كلّف الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، عدنان الزرفي بمنصب رئيس الوزراء، ودعاه إلى اقتراح تشكيل حكومة جديدة بالتحاور مع القوى السياسية وعرضها على البرلمان، وأشارت الرئاسة إلى أن التكليف تم بحضور رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وبعد اعتذار المكلّف السابق محمد توفيق علاوي بداية الشهر الجاري.
وحث صالح رئيس الوزراء المكلّف على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، وتحقيق تطلعات العراقيين، وتلبية مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، والمحافظة على سيادة واستقرار ووحدة العراق.
وعدنان الزرفي، سياسي ومحافظ النجف السابق، وقد برز نجمه بعد انضمامه إلى تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
ويقول عن نفسه: إنه وطني ديمقراطي يؤمن باستقلال بلاده، ويدعو إلى عراق موحد تلغى فيه الفوارق، ويقوم على أساس المواطنة.
ويؤمن الزرفي بتطوير الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطن الاقتصادية، وأن العراق بلد عربي مهم في استقرار وبناء المنطقة العربية والإسلامية، وهو نقطة توازن لحفظ مصالح المنطقة.
وفي المواقف، فقد اعتبرت كتلة تحالف القوى العراقية أن الزرفي يعي جيداً ما يحتاجه العراق بحكم تجاربه السابقة، وأنه يؤمن بالشراكة ولديه توجه مهني ووطني بعيد عن التخندق الضيق وأن تخندقه عراقي.
وقال نائب رئيس الكتلة رعد الدهلكي: ندعو الزرفي إلى وضع برنامج حكومي واضح وصريح ومحدد بسقوف زمنية لإعمار المناطق المحررة وعودة النازحين وضرب الخارجين عن القانون.
ولفت محمد توفيق علاوي المكلّف السابق إلى أن الزرفي أمام امتحان صعب لتمرير تشكيلته الحكومية، وقد يدخل في صراع مع البعض، وستكشف الأيام القادمة الطريق الذي سيتجه إليه البلد.
وأعلن تحالف الفتح عن رفضه “الخطوة غير الدستورية التي قام بها رئيس الجمهورية بتكليف مرشح خارج السياقات الدستورية والتي تنص على تكليف مرشح الكتلة الأكبر، مبيناً أن الرئيس ارتكب مخالفة دستورية، ولم يلتزم بالتوافق بين القوى السياسية.
وأضاف التحالف قوله: نحمّل رئيس الجمهورية كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الخطوات الاستفزازية، وسنتخذ كافة الإجراءات لمنع هذا الاستخفاف بالقانون والدستور.