رياضةصحيفة البعث

مستقبل كرة الكرامة مرهون بمواهبه واهتمام الإدارة

 

 

حمص- نزار جمول
لم يأل نادي الكرامة على مر السنوات التي سبقت الأزمة أي جهد من أجل أن يبني كرته عبر المواهب لتكون الرافد الأساسي لفرق النادي، وصولاً لفريق الرجال، إضافة لضخها في المنتخبات الوطنية، جاء كل ذلك من خلال الاهتمام الكبير لكل الإدارات التي تعاقبت على هذا النادي، ولأن نادي الكرامة دأب على دعم اللاعبين، وعلى الأخص الصغار، فقد أولاهم أهمية كبيرة لأنهم مستقبل كرته وأساسها المتين، فيتم تأسيس اللاعب من عمر عشر سنوات بالعمل على تطويره مهارياً، ووضع أسس تربوية وأخلاقية ترافق الجوانب الفنية من خلال مفهوم التربية والتدريب، وتعليمهم أصول الكرة باطلاعهم على كل ما هو جديد في كرة القدم، وتطبيق هذه الأصول التدريبية على أرض الواقع بدقة متناهية من قبل مدربين مختصين، وبرؤية بعيدة وطويلة الأمد، وتعمل اليوم المراكز التدريبية بإشراف خبراء الكرة الكرماوية، وعلى رأسهم الكابتن رياض البوشي وفق برامج علمية، مع إقامة مهرجان لكل اللاعبين على ملاعب صغيرة تناسب أعمارهم من أجل تحقيق كل الأهداف، وعلى رأسها الاستمتاع بكرة القدم، لأن سر الكرة في أن يلعب اللاعب كما يحب، كما يعمل المدربون في هذه المراكز على تعليم روح التحدي، وزرع ثقافة الفوز والبطولة من خلال بطولة المراكز التدريبية التي تقام في كل عام، وهذه البطولة تفرز اللاعبين المتميزين من أصحاب الموهبة التي لن تحتاج إلى أكثر من الصقل وتطوير مستواها الفني والبدني، كما تعمل هذه البطولة على تقييم مستوى المدربين، ويتم أيضاً من خلالها انتقاء النخبة من اللاعبين المتميزين، وتكليف مدربين على مستوى عال لتطوير مهاراتهم والارتقاء بمستواهم الفني.
الإدارة الحالية تحاول أن تعود بالنادي وكرته إلى التألق الذي غاب عنها طيلة السنوات الماضية، ويرى الخبير رياض البوشي أن الحل لعودة كرة الكرامة إلى الواجهة يكون من خلال المواهب التي تزخر بها المراكز التدريبية، ولن يتم ذلك إلا بزيادة عدد المراكز حسب الكثافة السكانية، والعمل على إقامة دورات تدريبية للمدربين في النادي، وتوجيههم وصقلهم وترشيحهم لاتباع الدورات التدريبية الآسيوية، إضافة لتأمين التجهيزات وأدوات التطوير، والأخذ بعين الاعتبار الجانب الأخلاقي والخبرة عند اعتماد المدربين من قبل الإدارة، واهتمام المدرب المكلّف واستعداده للتدريب بالإخلاص والطموح والرؤية المستقبلية لتطوير أدواته التدريبية لينعكس ذلك إيجاباً على لاعبيه.
وبعد هذه المقترحات من كبير خبراء الكرة في النادي، أصبحت الكرة في مرمى إدارته لتنفيذها، والعمل على التطوير الإداري والفني على كل المستويات ليعود نادي الكرامة إلى وضعه الطبيعي كأحد أهم معاقل الكرة السورية.