خروقات عديدة للعدوان السعودي في جبهات الحديدة
واصلت قوى تحالف العدوان السعودي قصفها المناطق السكنية في محافظات الحديدة ومأرب والجوف وحجة، وأفاد مصدر عسكري بأن خروقات قوى العدوان خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 118 خرقاً، مشيراً إلى إصابة أحد المواطنين في قريه الناصري الأسفل بمديرية التحيتا، موضحاً أن الخروقات شملت 5 اعتداءات على رقابة كيلو 16 والمنظر، وتحليق 4 طائرات تجسسية في أجواء منطقة كيلو 16 والمنظر وشارع الخمسين، مشيراً إلى أن الخروقات تضمنت 35 خرقاً بقصف مدفعي وصاروخي بـ72 قذيفة وصاروخاً و 72 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
هذا وألحقت القوات اليمنية المشتركة هزيمة مدوية بمرتزقة تحالف العدوان خلال المعارك المتواصلة في محافظتي الجوف ومأرب نتج عنها مقتل عدد من أبرز قيادات المرتزقة، وأكدت مصادر محلية مقتل لواء ميليشيات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي وضابط آخر برتبة عميد خلال المعارك مع القوات اليمنية بمحافظة الجوف وجبهة صرواح بمحافظة مأرب، مشيرة إلى أن قائد لواء المشاة لقوات هادي قتل في المعارك في جبهة اليتمة في الجوف، كما قُتل العميد عبد الخالق السماوي أحد أبرز قيادات لواء المشاة بجبهة صرواح غربي مأرب.
وفي وقت سابق، قُتل ضابط رفيع من قوات هادي إثر مواجهات مع القوات اليمنية في مديرية الدريهمي، وأكد مصدر عسكري أن العقيد عهد الشبوطي من قيادات اللواء الثالث مشاة كان مع مرافقَيه على متن طقم عسكري، حين استهدفتهم القوات اليمنية المشتركة بقذيفة، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وهذه الهزيمة ترافقت مع إخفاق المرتزقة بالتوغل داخل مناطق بمديرية خب والشعف شمالي الجوف وإنجاز للقوات اليمنية تمثّل بالسيطرة على أجزاء كبيرة من معسكر كوفل في ضواحي مدينة مأرب عقب معارك عنيفة رغم الغطاء الجوي من طيران تحالف العدوان.
من جهته، أكد العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة أن القوة الصاروخية اليمنية تصدت بمنظومة فاطر واحد للطائرات الحربية المعادية، وأجبرتها على مغادرة الأجواء، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت أيضاً في وقت سابق في صد الطائرات الحربية في أجواء مديريتي صرواح ومجزر ومنطقة براقش، وأجبرتها على مغادرة الأجواء دون أن تتمكن من تنفيذ أي أعمال عدائية.
في غضون ذلك، أكد زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن تحالف العدوان يهدف لإخضاع هذا الشعب اليمني للسيطرة السعودية والإماراتية، مشيراً إلى أن النظام السعودي وتحالفه ليسا إلا أدوات لأمريكا و”إسرائيل”.
واعتبر الحوثي أن “الخطر الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا يتجلى اليوم أكثر وأكثر بالفتن والمؤامرات والاستهداف الاقتصادي وشتى الوسائل”، منوهاً إلى أن “التحديات تتحرك إلى عمق ساحتنا، ولا يمكن أن نتجاهل هذه الأخطار لأن الأمريكي يعمل على عناوين ليدخل عبرها إلى الساحة العربية والإسلامية، محمّلاً دول الاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتجه الأمريكي لاستهداف الصين كبلد منافس اقتصادياً وحضارياً، وفي أمتنا الإسلامية يركّز أيضاً على مجتمعات داخل الأمة أو عليها بشكل عام.
وأضاف الحوثي بأن هناك وسائل عسكرية لنشر الجراثيم والفيروسات لمجتمع معيّن لاستهدافه بتلك الأوبئة، ونشأ عنها ما يسمى بالحرب البيولوجية”، مؤكداً أن بعض الخبراء في الحرب البيولوجية، يتحدثون عن عمل الأمريكيين منذ سنوات على الاستفادة من فيروس كورونا، والعمل على نشره في مجتمعات معينة.
وأكد زعيم حركة أنصار الله أن أي وصول فيروس كورونا إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته، وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي، كما اعتبر أن “الشعب اليمني يواجه فيروسات من نوع آخر وهي فيروسات العدوان وجراثيم الخيانة في حرب مستعرة، مشدداً على ضرورة الاستمرار في دعم الجبهات، وهناك انتصارات وعمليات مهمة وقوية في الساحة، وواجبنا أن نستمر في التصدي للعدوان.