الاحتلال التركي يواصل قطع المياه عن الحسكة.. و”اليونيسيف” تحذّر
واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين ممارساتهم بحق المدنيين في الحسكة، واستمرت بقطع مياه الشرب عن المدينة والتجمعات السكانية التابعة لها، وسط استنكار منظمات دولية هذه الممارسات الإجرامية، في ظل الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا، والتي تتطلّب كميات كافية من المياه.
وأشار مدير مياه الحسكة إلى استمرار جيش الاحتلال ومرتزقته بانتهاكاته وقطع المياه عن مدينة الحسكة وتهديد حياة نحو 600 ألف نسمة من السكان في المناطق التي تعتمد على مشروع آبار علوك كمصدر وحيد لمياه الشرب، ولفت إلى أن جيش الاحتلال ومرتزقته منعوا ورشات المؤسسة من تشغيل المحطة، مؤكداً استمرار المحاولات لإعادة تشغيلها وضخ المياه، وسيتم إيجاد حلول إسعافية لتأمين مياه الشرب للأهالي في حال استمر المرتزقة بقطع المياه.
ورفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، في وقت سابق أمس، ممارسات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية وإقدامهم على قطع مياه الشرب المغذية لمدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها، معتبرة أن هذا الأمر يعرّض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر، ولا سيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهوداً للتصدي لفيروس كورونا قبل أن ينتشر.
وقال ممثّل اليونيسيف في سورية فران إيكيثا في بيان نشره على موقع المنظمة الالكتروني: إن محطة علوك للمياه تعرضت مجدداً للتعطيل ما يجعله الحدث الأخير في سلسلة استهداف مراكز تزويد المياه للبلدات والمخيمات المجاورة.
وأكد ايكيثا أن قطع المياه من خلال تعطيل عمل المحطة في ظل الجهود الحالية للتصدي لفيروس كورونا يضع الأطفال وأسرهم في خطر غير مقبول لأن غسل اليدين بالمياه والصابون مهم في مكافحة كوفيد19، وأوضح أن المحطة تمثّل مصدر المياه الرئيسي لنحو 600 ألف شخص يعيشون في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها، لافتاً إلى أن الحصول على مصدر مياه مأمونة وموثوق به وغير منقطع مهم لضمان عدم لجوء الأطفال والعائلات إلى مصادر مياه غير مأمونة.
ودعا ممثّل اليونيسيف في سورية إلى عدم استخدام مصادر ومحطات المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية، لأن الأطفال سيكونون أكثر المتضررين، وفي مقدمة من سيعانون جراء ذلك، مشيراً إلى أن المنظمة وشركاءها يدعمون المواطنين في مدينة الحسكة ومخيمات العائلات النازحة بشاحنات المياه، ولكن هذا بالكاد يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات إذا انقطعت إمدادات المياه مرة أخرى.
بالتوازي، خرقت التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي اتفاقية وقف الأعمال القتالية بريف إدلب، واعتدت على عدة محاور بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص، وردت عليها وحدات من الجيش العربي السوري بالأسلحة المناسبة.
وذكر مراسل سانا في إدلب أن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي اعتدت بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص على نقاط الجيش في محور داديخ ترنبة بريف إدلب الجنوبي الشرقي وعلى محور حنتوتين حزارين بالريف الجنوبي، وأشار إلى أن وحدات الجيش ردّت على مصادر النيران ودمّرتها، بعد أن رصدتها بدقة، وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
وكانت وحدات الجيش قضت في التاسع عشر من الشهر الجاري على مجموعات إرهابية مدعومة من نظام أردوغان حاولت الهجوم على مواقع للجيش على محور قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي.
ومنذ تطبيقه في السادس من الشهر الجاري خرقت المجموعات الإرهابية عشرات المرات اتفاق وقف الأعمال القتالية عبر اعتدائها بالرشاشات والقذائف الصاروخية على نقاط الجيش والمناطق الآمنة في أرياف حلب وإدلب واللاذقية.
وفي وقت سابق، اقتربت طائرة مسيّرة باتجاه قاعدة حميميم، وتعاملت معها الدفاعات الجوية، وتمكّنت من تدميرها في محيط مدينة جبلة بريف اللاذقية.
وأحبطت المضادات الجوية على مدى الأشهر الأخيرة عشرات المحاولات من قبل المجموعات الإرهابية للهجوم على المناطق والقرى الآمنة بريف اللاذقية وقاعدة حميميم بواسطة طائرات مسيّرة تحمل قنابل انطلاقاً من عمق منطقة انتشارها بريفي إدلب واللاذقية.
وخلال متابعتها لعمليات تمشيط المناطق المحررة عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من مخلفات الإرهابيين والمواد المخدرة المهربة في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية.
وذكر مصدر في الجهات المختصة أنه وخلال المتابعة الأمنية الحثيثة وبالتعاون مع أهالي مدينة دوما وردت معلومات عن وجود أسلحة وذخائر مخبأة بمزارع دوما في منطقة كرم رصاص القريبة من الأوتوستراد الدولي دمشق حمص وبالكشف على المنطقة تم العثور على حفرة بعمق نحو مترين مخبأ بها 40 صندوق ذخيرة رشاشة و5 صناديق قنابل متنوعة، وبيّن أنه تم ضبط ذخيرة بندقية وذخيرة رشاش ناتو وذخيرة متنوعة وقذائف ار بي جي وهاون بعيارات متنوعة وصواريخ كونكورس وقناصات شتاير عالية الدقة ورشاشات متنوعة في المنطقة الجنوبية.
وأشار المصدر إلى أن الجهات المختصة أحبطت محاولة تهريب كمية كبيرة من الصواعق والمخدرات في إحدى المناطق الحدودية، وألقت القبض على مهربيها، مبيّناً أن المصادرات شملت نحو 100 ألف صاعق وكمية من المخدرات تقدّر بـ 500 كيس مخدّر و38 كيس حبوب مخدرة.
وعثرت وحدات الجيش خلال عمليات تمشيطها على امتداد المناطق المحررة من الإرهاب على عشرات الأنفاق ومستودعات الأسلحة والذخائر معظمها غربي الصنع وكميات كبيرة من المعدات اللوجستية، إضافة لمقرات قيادة وتحكم كانت تستخدم للاعتداء على المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري.