مع كثرة المبادرات التوعوية.. هل يعود الرياضي ليكون القدوة؟
اللاذقية ــ خالد جطل
مع اتساع تفشي فيروس كورونا عالميا وحالة الهلع التي أصابت دول العالم قاطبة، يبقى هناك حالة من التفاؤل والأمل لدى الدول التي لم ينل منها الفيروس القاتل المستجد، ومنها سورية التي استعدت مبكرا لمواجهة مخاطره بجملة من الاجراءات الاحترازية بغية المحافظة على صحة مواطنيها.
رياضيا، كان واضحا مدى اهتمام الاتحاد الرياضي العام الذي وجه بضرورة توخي الحذر وإيقاف كافة الأنشطة الرياضية التي تستحوذ على شريحة كبيرة من المتابعين، وحذت اتحادات الألعاب حذوه وأوقفت المنافسات الرياضية لفترة زمنية محددة قابلة للتمديد وفقا لما هو قادم.
ونظرا لحالة اللامبالاة التي نراها من بعض المواطنين وعدم الالتزام بالتوجيهات والأخذ بالتحذيرات على محمل الجد، نجد أنه لا بد من تفعيل دور الرياضي القدوة، أو ما يمكننا أن نطلق عليه النجم الرياضي بمختلف الألعاب، والتي تتقدمها وتتصدرها كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم. ومع إطلاق بعض الأندية لحملات التوعية، نرى أنه بات ملحا على كل أندية القطر ونجوم كرتنا وملاعبنا والملاعب الآسيوية أن يتخذوا مبادرات فردية أو جماعية بتوجيه رسائل توعوية لعشاقهم ومحبي الكرة. وإن قلّل البعض من قيمة هذا الطرح فإن النتائج المرجوة منه ستشكل إضافة قوية وفعالة لما تقوم به الدولة ومختلف الجهات والمؤسسات الحكومية التي تعمل على الحد من ظاهرة اللامبالاة التي نراها في مجتمعنا، والتي تهدد حياتنا جميعا دون استثناء، كون انتشار الفيروس أشبه بالتوزيع الشبكي الذي لا يعرف كبيرا ولا صغيرا.
وعليه نجد أن الحاجة باتت ملحة لنرى الرياضي و”النجم القدوة” يؤدي دوره المجتمعي الذي لا يقل اهمية عن دوره الرياضي اتجاه وطنه، واستغلال منصات التواصل الاجتماعي لتقديم نصائح لعشاقه ومحبيه. وثقتنا بنجاعة هذه الخطوة تجعلنا نلح ونطالب نجوم أنديتنا قاطبة بإطلاق حملات توعوية للمواطنين للالتزام بتوجيهات الحكومة والبقاء في المنازل لنتجاوز جميعا مخاطر الفيروس القاتل.