نادي سلمية.. بلا دعم ولا استثمارات ولا منشآت!!
سلمية ــ نزار جمول
لم تعد الألعاب الكثيرة، والتي تصل لاثنتي عشر لعبة يحتضنها نادي السلمية ويحقق فيها البطولات والألقاب ليزين بها خزائنه العامرة بالكؤوس، تعني أبناءه كثيرا. فالنادي حقق على مر سنواته الطويلة الكثير من الإنجازات والبطولات المحلية، كان آخرها لقب دوري كرة الطائرة لفئتي الشباب والناشئين، وتأهل فريق الناشئات في كرة السلة إلى التجمع النهائي لبطولة الدوري، وفي الشطرنج أحرز النادي بطولة الجمهورية في معظم الفئات العمرية، وحقق فريق الجمباز للصغيرات والشبلات بطولة الجمهورية، وأحرز فريق أشبال كرة الطاولة المركز الثاني في بطولة الجمهورية، ولم يكتف هذا النادي العريق بالبطولات، بل كانت للاعبيه، الذين مثلوا المنتخبات الوطنية في عدة ألعاب فردية وجماعية، بصماتهم الواضحة في البطولات الخارجية… غير أن كل ذلك لم يشفع له بالاهتمام والرعاية!!
ولا بد أن نذكر أن النادي مازال يحقق كل البطولات من رحم الصعوبات التي تواجهه وأهمها عدم توفر أية سيولة مالية إضافة لعدم وجود مقومات نادي رياضي فيما يخص المنشآت والصالات والملاعب، فصالته الرياضية الوحيدة التي تم إنجازها بعد سنوات طويلة من الانتظار المضني خرجت عن الخدمة بعد التفجير الإرهابي الذي ضرب المدينة، في بداية العام 2013، ولتغلق من وقتها أبوابها وينتظر رياضيو النادي الكلام المعسول بشأن صيانتها من قبل الاتحاد الرياضي ولجان المنشآت.. ولكن لا حياة لمن تنادي! ناهيك عن الوعود الخلبية بشأن فرش ملعب النادي الترابي بالعشب الصناعي، وبناء مدرجات بسيطة حوله، وهو الذي عادت ملكيته له بعد سنوات عديدة من الانتظار.. ومازالت الوعود معلقة حتى الآن!
نادي سلمية يحقق البطولات رغم كل هذه الصعوبات من خلال انتماء رياضييه لناديهم ورياضته، فهل من المعقول أن ناديا يمارس أكثر من اثنتي عشر لعبة، ويحقق فيها البطولات، يبقى بلا موارد ولا منشآت، ويقف الاتحاد الرياضي موقف المتفرج؟
الاتحاد الرياضي الجديد مطالب اليوم بدعم هذا النادي، وطي صفحة الماضي بكل مشاكله تجاه الأندية البطلة والفقيرة ماديا والغنية برياضييها وأبطالها. ونادي سلمية يستحق كل الدعم المادي واللوجستي، والأمل بصيانة فورية لصالته الرياضية وتعشيب ملعبه الكروي الترابي بالعشب الصناعي وإيجاد الاستثمارات له من خلال وجود منشآت جديدة توفر الإمكانات اللازمة لتطوير ألعابه المتعددة.