مصطفى شخيص: أعمالي تحاكي القيم الجمالية والإنسانية
اللاذقية – مروان حويجة
يرى الفنّان النحّات مصطفى شخيص أن النحت فنٌّ يستسيغه المتلقي ويتماشى مع العصرنة والسرعة والعولمة من خلا كسر القوالب النمطية الكلاسيكية دونما التفريط أو الاخلال بموازين الذوق والجمال، وأوضح أنه من المقومات الشخصية والموهبة للفنان أن يكون مثقفاً على جميع الأصعدة، وأن يكون إنساناً نبيلاً محباً ومعطاء كريماً بلا منّة.
وبيّن شخيص أنّ الفنان من خلال ناتج أعماله لا بدّ أن يخاطب ذوق المتلقي سواءً أكان من العامة أو الخاصة بما يؤمّن ويعتنق وكلّ مايتوق إيصاله للعقول لإنارتها وإغنائها بمفردات الجمال والذوق والبعد الإنساني والحضاري بما يكرّس حبّ الله والإنسان والوطن. وأضاف: تقع على عاتق الفنان مسؤولية إيصال رؤيته وفكرته للمتلقي من خلال الإنجاز والتوصيل الصحيح بالاعتماد على الوضوح، وعلى بساطة الفكرة حيناً وتعقيدها أحياناً بحيث يوصله مهما كان تصنيفه الثقافي أو الفني من خلال النظر والتدقيق بالعمل إلى حالة حوارية يمكن فهمها من أكثر من زاوية ورؤية.
وعن أعماله الفنّية والموضوعات التي تناولها يقول النحّات شخيص: تناولت بأعمالي من خلال مسيرتي الفنية النحتية الطويلة والشاقة كافة المواضيع ذات الصلة بالجمال والأحاسيس والقيم ومنها: الحب- الأمومة- المرأة- الشهادة- حبّ الوطن- وإظهار مفاتن الجسد الإنساني وقد عبّرتُ عن تلك المواضيع عبر العديد من المدارس النحتية العالمية كالتجريدية، التكعيبية، الواقعية، الكلاسيكية، السوريالية.) ودمجتُ بعض الأعمال مابين مدرستين نحتيتين بهدف إغناء العمل وتحديثه..
وحول العمل الذي يشتغل عليه حاليا قال: أنشغل حالياً بالتخصص في إدخال الخط الحروفي العربي مع النحت التكويني، وهو تفرّد يحسب لي أمّا مشروعي النحتي الأحبّ لقلبي فهو (النحت التكويني) الذي يتطلب من الفنان سعة أفق وخيال يعتمد على التخيّل والتحليق بالبعد الرابع 4D لإنتاج وإخراج العمل…
ويؤكد النحّات شخيص على علاقته الوثيقة بفن النحت مبيّنا أنه بحكم التعايش اليومي مع فن النحت بات من مفردات الحياة والبقاء كما الماء والهواء وهو بالأول والأخير هِبة من الله يجب احترامها بالحفاظ عليها وعدم التفريط بها أو الحطّ من مكانتها السامية.