السفير الروسي بدمشق: وضع كورونا في سورية لا يزال تحت السيطرة
أكد سفير روسيا لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، أن الوضع المتعلق بفيروس كورونا المستجد في سورية لا يزال تحت السيطرة، داعياً إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سورية وعدد من الدول، والتي تحدّ من إمكانيات التصدي للفيروس.
ولفت يفيموف إلى أنه رغم تعرض نظام الرعاية الصحية في سورية للضرر جراء الحرب الإرهابية عليها والعقوبات الغربية الجائرة بحقها إلا أن سورية رغم هذه الظروف تحشد جميع مواردها وقدراتها للتصدي للفيروس، وأوضح أن الحكومة السورية استطاعت التصرف بحكمة قبل وصول الوباء إليها وبشكل استباقي واتخذت الإجراءات الطبية والإدارية المطلوبة سريعاً، وأضاف: أريد الإشارة بشكل خاص إلى الجهود النشطة التي تبذلها السلطات السورية للحفاظ على الوضع الاجتماعي والاقتصادي المستقر في البلاد رغم إجراءات الحجر والقيود الأخرى المرتبطة بإجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وبشأن التعاون بين سورية وروسيا لمواجهة فيروس كورونا، قال السفير يفيموف: إن التعاون النشيط بين البلدين مستمر في هذا الصدد، مشيراً إلى أن انتشار الفيروس في سورية، وعلى عكس البلدان الأخرى، لا يزال محدوداً، وإذا لزم الأمر فإن روسيا تدرس إمكانيات إضافية لتقديم المساعدة للسوريين.
وشدد يفيموف على أن روسيا وعدداً من الدول دعت إلى الرفع الكامل والفوري للعقوبات الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية وعدد من الدول، مشيراً إلى أن هذه العقوبات تحد من قدرة تلك الدول على إجراءات التصدي لانتشار فيروس كورونا.
وأعرب السفير الروسي عن تأييد بلاده لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وممثلي الأمم المتحدة الآخرين المتعلقة بذلك إضافة إلى طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين الطارئة مبادرة إنشاء ممرات خضراء خالية من الحروب التجارية والعقوبات وذلك من أجل الإمدادات المتبادلة للأدوية والأغذية والمعدات والتكنولوجيا، وقال: للأسف لم تلق دعواتنا أي استجابة، فالمدافعون المعروفون عن سياسة العقوبات العدوانية لن يتخلّوا عن نهجهم، والتي يمكن أن تضع اليوم الآلاف من الناس في الدول الأكثر ضعفاً على حافة الخطر ولا تقتصر هذه المشكلة الخطيرة على سورية فقط.
وحول الوضع في منطقة الجزيرة السورية في ظل أزمة فيروس كورونا، أشار السفير الروسي إلى أن أعداء سورية يحاولون في تلك المنطقة استغلال الوضع حول الوباء ويختبئون وراء الشعارات الإنسانية الزائفة بهدف تحقيق مصالحهم التي لا علاقة لها بمصالح السوريين واستمرار الضغط السياسي والاقتصادي على سورية لوقف مكافحتها الإرهاب وتقويض مؤسساتها الحكومية.
وفي السياق لفت السفير الروسي بدمشق إلى أن السفارة اتخذت جميع الإجراءات الواجبة للتصدي للفيروس حيث لم تسجل أي إصابات بين الدبلوماسيين والعسكريين والمواطنين الروس المقيمين في سورية.