رياضة

بعد الصافرة… صالة الفيحاء والألعاب الجماعية

سبق “للبعث” أن أشارت خلال الأيام الماضية إلى وجود جهود استثنائية من القيادة الرياضية لإيجاد حلول لملف المنشآت الذي ظل لفترة طويلة محوراً للنقاش دون أي تحرك فعلي على أرض الواقع، وفي هذا الإطار كشف رئيس الاتحاد الرياضي العام عن مبادرة حكومية لصيانة صالة الفيحاء والبدء في إعادة تأهيل مرافقها لتكون جاهزة قبل نهاية العام الحالي لاستضافة مباريات منتخبنا الوطني بكرة السلة ضمن التصفيات الآسيوية.

وبكل تأكيد هذا الأمر أعطى حالة تفاؤل للشارع الرياضي الذي طالب مراراً وتكراراً بأن تعطى المنشآت اهتماماً خاصاً كونها الأرضية التي لا يصح بناء العمل الرياضي إلا بعد تجهيزها.

في هذا الإطار بدأت الأحاديث تدور عن تخصيص الصالة لتكون لكرة السلة فقط لكن القرار النهائي لم يصدر حتى الآن حيث أن جملة من المعطيات ومنها الأرضية الجديدة للصالة لن تكون مواتية لبقية الألعاب الجماعية التي يتساءل كوادرها عن المكان المفترض لاستضافة مبارياتهم الهامة في العاصمة دمشق؟.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن المدن الرياضة الثلاث في دمشق تمتلك صالات مغلقة بمواصفات جيدة جداً لكن ماينقصها هي الإدارة الصحيحة بما يضمن سير النشاط الرياضي في المقام الأول دون تهميش الأمور الاستثمارية التي ظلت لسنوات هي المانع لإقامة النشاطات فيها.

فإذا كان التوجه لجعل صالة الفيحاء مخصصة لكرة السلة فإن صالتي الجلاء وتشرين والجلاء على وجه التحديد يجب أن تعود لتحتضن المباريات للألعاب الجماعية الأخرى التي تستحق أن تحظى بمكان لائق لمبارياتها وأن تتمكن جماهيرها من متابعتها في صالة نظامية الأبعاد والمدرجات.

هذا الكلام ليس مجرد اقتراح لكنه أمر قابل للتنفيذ شريطة توفر الإدارة الصحيحة التي تعي أن الصالات والمدن الرياضية هي لخدمة الرياضيين في المقام الأول بعيداً عن أي اعتبارات تجارية أو استثمارية.

مؤيد البش