بوتين: لدينا الموارد الكافية لمواجهة كورونا
تمّ تسجيل 48 وفاة و6060 إصابة جديدة بفيروس كورونا في روسيا، خلال يوم واحد، وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى 361 حالة، والإصابات 42853، وتمثّل تلك الأرقام أكبر ارتفاع يومي في حصيلة الإصابات والوفيات منذ بدء تفشي العدوى في روسيا.
وصعدت روسيا بهذه القفزة القياسية إلى المرتبة العاشرة في قائمة الدول الأكثر تضرراً بالفيروس على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات، حسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، التي أطلقت مشروعاً خاصاً بمتابعة تفشي كورونا.
ولا تزال موسكو أكبر بؤرة للفيروس في روسيا، وتعود إليها 176 من إجمالي عدد الوفيات و24324 من الإصابات التي تمّ تسجيلها في البلاد.
بالتوازي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن لدى روسيا ما يكفي من الموارد لدعم القطاع الصحي والاقتصادي في ظل جميع التدابير الجديدة المتخذة لحماية حياة الناس وصحتهم، وأكد، في رسالة بمناسبة عيد الفصح، على ضرورة الالتزام بالقيود، التي تفرضها السلطات لمكافحة “كوفيد-19”.
وقال بوتين: إن “جميع المؤسسات الحكومية تعمل بشكل متوازن ومنظم ومسؤول. الوضع تحت السيطرة الكاملة. مجتمعنا كله موحّد أمام هذا التهديد المشترك”، وأضاف: “يأتي العيد هذا العام في ظروف القيود القسرية. إنها ضرورية لمكافحة انتشار الوباء”، مؤكّداً أن جميع التدابير المتخذة لحماية حياة الناس وصحتهم ولدعم الاقتصاد تتطلب موارد واحتياطيات إضافية وكبيرة، وهي متوفرة لدى روسيا.
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده “تدرس بعناية تجربة الدول الأخرى في مكافحة “كوفيد-19″ وتتبادل الأفكار مع الشركاء الأجانب”.
وكان بوتين أعلن الجمعة أن بلاده لم تصل حتى الآن إلى ذروة انتشار وباء كورونا وأكد استعدادها للمشاركة فى التجارب الدولية لإيجاد علاج للفيروس داعياً إلى أن تكون جميع المستشفيات المتخصصة بمكافحة فيروس كورونا مجهزة بكامل المعدات الطبية اللازمة والكوادر الطبية المزودة بوسائل الحماية إضافة إلى المراقبة المستمرة.
وفي مقابلة تلفزيونية، أكد بوتين أن الجهود المشتركة للجمهوريات السوفيتية السابقة تجلب الفائدة للجميع، على الرغم من رهاب الماضي والمخاوف المتعلقة باحتمال إعادة إحياء الاتحاد السوفييتي، وأضاف: “ومع الشعور بهذه الفوائد، وهو ما يشعر به جميع المشاركين في هذه العملية، نواصل السير قدما ونتخذ خطوات جديدة ونمضي إلى الأمام”.
وتابع بوتين: إنه من الطبيعي لجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، زيادة القدرة التنافسية من خلال الوحدة، مشيراً إلى أن هذه الجمهوريات تتحدث الروسية بالإضافة إلى وجود بنية تحتية مشتركة، مؤكداً أن “هذه ميزة هائلة أخرى للتكامل”.
وفسّر بوتين معارضة الزملاء الغربيين للحوار مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بالخوف من المنافسة، وأكد أن هذا الاتحاد لا يتسم بالصفات العسكرية أو السياسية، بل هو اتحاد اقتصادي بحت، وأضاف: “أما نحن فنريد ذلك، لأن هذه هي الطريقة لزيادة رفاهية شعبنا”.
يشار إلى أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، هو اتحاد دولي متكامل، ويضم روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدّث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هناك توقعات بأن يصل تفشي الفيروس في روسيا إلى ذروته الأسبوع المقبل، وأضاف: إن أعداد المصابين بفيروس كورونا شهدت نسقاً تصاعدياً يومياً خلال الأسبوع الجاري، وهو يعني أن روسيا لم تصل بعد إلى ذروة تفشي هذا الوباء، متوقّعاً أن يصل تفشي الفيروس إلى ذروته الأسبوع المقبل.