إيران تعلن زيادة مدى صواريخها البحرية إلى 700 كم
في إنجاز جديد، كشف قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمس، عن تمكن وحدات سلاح البحر من تطوير منظومة الصواريخ والطوربيدات التي يمتلكها لتصل إلى مدى 700 كيلومتر. وقال الأدميرال على رضا تنكسيري، إن بلاده تشهد تقدماً في مختلف القطاعات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة البحرية، وإنها تفخر بأن جميع إمكانياتها ومعداتها محلية الصنع.
ولفت إلى إنتاج بارجة حاملة للمروحيات بطول 55 متراً، مضيفاً: إن القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، باتت تنتج اليوم 90% من أجهزتها محلياً، وتوصلت إلى تقنيات إنتاج الـ10% المتبقية، وأضاف: “سرعة القطع البحرية لدينا تفوق 3 أضعاف نظيرتها الأمريكية”، في إشارة إلى الزوارق التي تبلغ سرعتها 90 عقدة بحرية، مضيفاً: إن البحرية قطعت مسافة كبيرة في مجال التقنية تحت الماء.
وحول المناورات المشتركة البحرية مع الدول الصديقة والجارة، قال تنكسري: “نحن ننتهج مسار السلام والمحبة ولا نطمع بأي دولة أخرى، بل أعداؤنا هم الذين يثيرون الرعب لتحقيق أجنداتهم في المنطقة”.
في الأثناء، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن بلاده “ردت في الوقت المناسب على إجراءات الأميركيين وتصدت لتهديداتهم بقوة واقتدار”، وأشاد خلال المؤتمر العام لقادة قوى الأمن الداخلي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة “بجهود ومساعي قوى الأمن الداخلي في مختلف الأصعدة ومنها توفير الأمن للمواطنين ومكافحة تهريب المخدرات فضلاً عن خدمة المواطنين في ظروف الأزمات كالسيول والزلازل وأخيراً أزمة كورونا”، وأضاف: “الردع أمام مصاصي الدماء كأميركا والكيان الصهيوني ليس أمراً هيناً، لافتاً إلى أن “الدول التي تقوم بإثارة الحروب بدلاً من متابعة أمور شعوبها لم ولن تتجرأ على العدوان على بلادنا”، وتابع: “لم يقدروا على الهجوم على بلادنا إزاء استهدافنا لقاعدة عين الأسد بما يؤشر إلى قوة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقدراتها الرادعة”.
في سياق متصل، جددت إيران رفضها الوجود العسكري الأميركي في منطقة الخليج مشددة على أنه يشكل مصدرا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحفي: إن إيران ترفض وجود قوات أجنبية بشكل غير شرعي في هذه المنطقة ووجهت إنذارات متكررة للقوات الأميركية هناك للالتزام بالقوانين الخاصة بالتنقل.
وبين موسوي أن الأمن في المنطقة يقع على عاتق إيران وبلدان الجوار في الخليج ولا سيما عمان التي تشارك بصون الأمن في الممر الملاحي الحيوي مشددا على وجوب مغادرة القوات الأجنبية هذه المنطقة.
وفي سياق آخر أكد موسوي أن آلية اينستكس للتبادل التجاري بين إيران والدول الأوروبية هي آلية مالية وتشكل مقدمة للالتزامات المتبقية لأوروبا لافتا إلى أن طهران رحبت بعمل الآلية وعلى الأوروبيين الآن تنفيذ الالتزامات التي وعدوا بتطبيقها ووقعوا عليها.
وأشار إلى أن إيران تعتزم العودة عن الخطوات التي اتخذتها في مجال تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي إذا اقتنعت بأن الجانب الآخر قام بتطبيق التزاماته.
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين نقوي حسيني أن طلب أمريكا من مجلس الأمن الدولي تمديد حظر بيع السلاح وشرائه على إيران يمثل انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية، وقال تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي طلب فيها من مجلس الأمن الدولي تمديد حظر بيع وشراء السلاح على إيران: إن الساسة الأمريكيين ما زالوا غير مدركين للحقائق الموجودة والأجواء الدولية الجديدة وعليهم أن يدركوا أن عهد الغطرسة والبلطجة قد ولى.
وبين نقوي حسيني أنه وفقاً لمضمون الاتفاق النووي الموقع عليه عام 2015 من قبل مجموعة (خمسة زائد واحد) وتم تأييده من قبل مجلس الأمن الدولي في إطار القرار 2231 فإن شراء السلاح وبيعه لن يكون محظورا على إيران بدءاً من تشرين الأول 2020.