العراق.. “داعشي” يعترف بتلقيه تدريبات عسكرية في تركيا
في دليل على حقيقة دور نظام رجب طيب أردوغان في دعم الإرهاب والتطرّف، وعلاقته الوثيقة بالتنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم، أقر إرهابي من تنظيم “داعش” أنه تلقى دورات تدريبية إدارية وعسكرية في تركيا قبل البدء بتنفيذ أعماله الإرهابية.
وجاء في اعترافات الإرهابي، التي وردت في محضر تحقيق أجرته محكمة التحقيق المركزية التابعة لرئاسة استئناف الرصافة الاتحادية في بغداد، أنه ينتمي إلى تنظيم داعش، وأنه نفذ عمليات إرهابية في محافظتي بغداد والأنبار، وأن التخطيط والتدريب لتلك العمليات كان قد جرى داخل الأراضي التركية وبإشراف مباشر من الجهات العليا في النظام التركي.
في الأثناء، أكدت قيادة القوات المسلحة العراقية أنها ستتعامل بقوة مع من يروّج لعودة نشاط عصابات “داعش” الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفق قانون مكافحة الإرهاب، موضحة أن العمل الانتحاري الذي استهدف مديرية الاستخبارات والأمن في كركوك كان فاشلاً وبهدف إثارة الفوضى.
وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي: إن العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها القوات الأمنية تسببت بانهيار عصابات “داعش” الإرهابية ودفعتهم إلى الخروج من مخابئهم للقيام بعمليات نوعية ضد المدنيين والقوات الأمنية، لافتاً إلى أن مصادر تمويل “داعش” جفت، والتنظيم غير قادر على العودة من جديد أو لديه القدرة على تجنيد عناصر جديدة، كما أن منفذي العمليات الانتحارية والإرهابية هم مطلوبون عشائرياً وقضائياً ولا يمكن عودتهم من جديد، وأضاف: إن القوات الأمنية تواصل عملها في متابعة جميع الخلايا النائمة لـ “داعش” وتسيطر على الوضع الأمني في جميع المناطق المحررة.
إلى ذلك، كشف محافظ نينوى نجم الجبوري عن كيفية مصادر تمويل تنظيم “داعش” الارهابي، مبيناً أن عصابات التنظيم تتحرّك بشكل مجاميع صغيرة في منطقة الجزيرة، وقال: إن عصابات “داعش” الإرهابية تموّل مجاميعها عبر أخذ الضرائب والأتاوات من المناطق التي تتواجد فيها، فضلاً عن وجود أموال حصلوا عليها في وقت سابق موزعة على مناطق مخفية، مبيناً أن عصابات “داعش” لن تحظى في الوقت الحالي على أي دعم خارجي كون الاقتصاد العالمي منهار بسبب جائحة كورونا، وأضاف: إن عصابات داعش الإرهابية تتحرك بشكل مجاميع صغيرة في منطقة الجزيرة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين كخطوة لإعادة نشاطاتها، لافتاً إلى أن القوات العراقية تسيطر جميع تحركات “داعش” في الوقت الحالي.
سياسياً، كشف مصدر مطلع أن رئيس مجلس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، وقع على المنهاج الحكومي لكابينته الوزارية، وسيرسله إلى رئاسة مجلس النواب، فيما يتساءل محللون: هل سيجتاز الكاظمي جدار المهمة الصعبة بنجاح؟، ولفتوا إلى أن الكاظمي اقترب من حسم ملف تشكيلته الوزارية وتقديمها للبرلمان بعد عقده جولات مفاوضات مع جميع الأقطاب السياسية في العراق.
وقال النائب عن تيار الحكمة ستار الجابري: إن الكاظمي سيقدم طلباً رسمياً إلى رئاسة مجلس النواب الخميس لعقد جلسة طارئة لمنح حكومته الثقة بعد تسليم السير الذاتية للمرشحين، لافتاً إلى أن مطلع الأسبوع المقبل سيحدد مجلس النواب موعد انعقاد الجلسة.
وأثارت تسريبات عن تركيبته الوزارية جدلاً بين الكتل السياسية حول أسماء بعض المرشحين، وهناك إصرار من بعض القوى على أن تسمي وزرائها بنفسها وأن يكون وزراءها تحت وصايتها، إضافة إلى وجود انقسام بينها حول بعض الوزارات.
ولفت محللون إلى أن “التعامل مع الكتل السياسية يجب أن يكون ضمن جو واحد ومقياس واحد وعدم إعطاء كتل الحرية في اختيار وزرائها في حين تمنع كتل أخرى، على الرغم من أن كل الكتل تدعم الكاظمي.