بعد الصافرة…. حاجة الأندية للدعم
تعود الحياة تدريجياً إلى صالاتنا وملاعبنا بعد تخفيف إجراءات الحظر والسماح بإجراء التدريبات وإقامة المباريات لاحقاً وفق ضوابط وقائية وصحية ضابطة للإيقاع والنشاط الرياضي بصورة جزئية .
وفيما بدأت الأندية بترتيب أوراقها وجمع لاعبيها وفرقها الرياضية تبرز أمامها الكثير من المشكلات والمنغصات منها ما هو مزمن ومنها ما استجد خلال وأثناء فترة توقف النشاط ، ومجملها يتعلق بالجانب المالي وتراجع منسوب الريوع والموارد الداعمة لصناديق الأندية ، والتي تبدو عاجزة عن تسديد نصف مستحقات لاعبيها ومدربيها حسب قرار اتحاد كرة القدم الأخير .
أمام هذه المعضلة الحقيقية بالإضافة إلى تعثر ملف الاستثمارات وعدم اتضاح رؤية إدارات الأندية للمرحلة القادمة وبالأخص أندية حلب ، ينبغي التفكير جدياً بتقديم الدعم المطلوب لها سواء عبر منح هبات محددة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أو من خلال تقديم مبالغ مالية على سبيل الاستدانة يتم جدولتها وتحصيلها لاحقاً وعلى دفعات .
وهنا للقيادة الرياضية دور حاسم ومحوري في هذه القضية وهي معنية تماماً بمناقشة هذا الطرح والبحث عن حلول ومخارج حقيقة وناجزة تسهم في تخفيف الأعباء على الأندية وتقدم لها الدعم الممكن والمتاح خلال هذه الفترة لتقوى على استئناف نشاطها الرياضي ليس في لعبة كرة القدم وحسب ، وإنما في باقي الألعاب لتكون العودة مبشرة وبقدر طموحات جماهير الأندية التواقة لعودة ضجيج الصالات والملاعب ومعانقة البطولات والألقاب .
معن الغادري