تحقيقات

“مبادرة إدلب الخير” ألف أسرة مستفيدة.. ولجان حزبية فرعية لاستكمال الخطوات

بوتيرة مرتفعة ونشاط لافت تتابع مبادرة إدلب الخير أعمالها في إيصال مساعدة عاجلة للأسر الأكثر تضرراً من آثار التهجير والإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
ولنستوضح أكثر عن آلية عمل لجان المبادرة التقينا الرفيق فاضل زنكلو عضو قيادة فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التنظيم الفرعي وعضو اللجنة الرئيسية لمبادرة إدلب الخير الذي قال:
“بناءً على توجيه الرفيق أسامة قدور فضل أمين فرع إدلب وشعورنا بالمسؤولية تجاه أهلنا المهجرين قسراً من مدنهم وقراهم بفعل الإرهاب، بالإضافة إلى عملنا الدوري في تطبيق تعاميم القيادة المركزية المتضمنة استنفار القيادات الحزبية المتسلسلة وحشد الطاقات لمواجهة وباء كورونا المستجد وآثاره السلبية على حياة المواطنين، كان لابد لنا من العمل بشكل استثنائي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر على سورية، وبناء على ما تقدم استعرضنا كافة الأفكار والطروحات المتوفرة ووقع الاختيار على عمل تشاركي بين قيادة فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة إدلب وإدارة مؤسسة بصمة شباب سورية، لتكون أوسع وأشمل فتم اعتمادها وتبناها الرفيق أمين الفرع بعد أخذ موافقة الرفيق الأمين العام المساعد، وأطلقنا على المبادرة اسم (إدلب الخير)، ونظراً للانتشار الواسع لمهجرينا في العديد من المحافظات، وحرصاً من قيادة الفرع على حشد الطاقات لدعم المبادرة والوصول لكافة العائلات التي تنطبق عليها معايير الاستفادة منها، قام الرفيق أمين الفرع بتشكيل لجنة رئيسية قامت بدورها بتسمية لجان فرعية في المحافظات يترأسها عضو قيادة فرع وتضم في عضويتها متطوعاً من إدارة مؤسسة بصمة شباب سورية وناشطين في المجال الإنساني، كما وجهنا قيادات الشعب والفرق الحزبية لرفد اللجان بأسماء العائلات ضمن مجال عملها وفق جداول تعتمد على ترتيب الأولوية لمن تحتاج المساعدة العاجلة.

إنجاح المبادرة
وللإضاءة على عدد الأسر التي تمكنت المبادرة من تقديم الدعم لها والدور الذي لعبته وسائل التواصل والميديا في إنجاح المبادرة، التقينا الرفيقة ميادة جبور عضو قيادة فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، وهي أيضاً عضو اللجنة الرئيسية للمبادرة، وقالت: بغية وصول المساعدة لمستحقيها حددت اللجنة الرئيسية معيايير أساسية للاستفادة من المبادرة تتمثل بثلاث نقاط، وهي (فقدان المعيل – فقدان مصدر الدخل بسبب الوضع الراهن – وجود حالة إنسانية داخل العائلة)، وضمن هذه المعايير وصل العدد الذي قدمت له المبادرة مساعدة عاجلة لعتبة الألف أسرة، ولا نزال مستمرين في العمل لتغطية كافة العائلات التي قامت فرق التقصي بتوصيفها ضمن المعايير، ورؤيتنا كقيادة فرع أن جميع المهجرين تحتاج أن نتكاتف لنقف إلى جانبها لذلك نأمل أن ننتهي من تغطية هذه الشريحة في أسرع وقت والانتقال لشريحة أعلى ضمن معايير جديدة أقل تضرراً من ظروف التهجير، وفي ظل الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا وللحد من التجمعات قمنا بإنشاء صفحة خاصة بالمبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف بالدرجة الأولى للتواصل مع الحالات الواردة عبر بريد الصفحة والتقصي عنها لاستهدافها ضمن المبادرة، إضافة للتعريف عن أهداف المبادرة والإضاءة على عملها، وأيضاً سبر الرأي العام من حيث الرضى أو الملاحظات إن وجدت للعمل على تلافيها، لهذا أقول أن وسائل التواصل كان لها دور إيجابي، حيث استقبلنا العديد من الحالات من خلالها ومنها حالات كثيرة لديها وضع صحي يمنع خروجها من المنزل، أو مكان إقامتها بعيد عن مكاتب المتابعة والمقر المؤقت للفرع، ونتيجة تواصلنا الحثيث وتجاوبنا الدائم مع الطروحات بمنتهى الجدية، انعكس ذلك إيجاباً على الرأي العام، ويتجلى ذلك في التعليقات التي باتت جميعها إيجابية ومشجعة لنا للعمل بوتيرة أعلى وتحملنا كقيادة فرع مسؤولية المضي قدما لنبقى أقرب من القواعد الشعبية، وتحقيق توجيهات القيادة المركزية للحزب وعلى رأسها الرفيق الأمين العام الدكتور بشار حافظ الأسد.

الرضى الشعبي
وعن نسبة رضى اللجنة الرئيسية عن الخطوات التي قطعتها المبادرة ، أجابت الرفيقة ميادة :إن الرضى الشعبي هو المعيار الأساسي لعمل اللجان ونستطيع القول بأن ما لمسناه إلى الآن يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح في سبيل تحقيق الغاية المرجوة، كما أن هذا العمل مكننا من الوصول للقواعد الشعبية بشكل مباشر والاطلاع الميداني على أحوالهم وفق توجيهات الرفيق الأمين العام الدكتور بشار الأسد والقيادة المركزية، كما أن التشاركية التي بنيت عليها المبادرة كان لها أثر إيجابي انعكس على العمل، ورغم ذلك وانطلاقاً من واجبنا الأخلاقي والمهمة الموكلة إلينا كقيادة فرع إدلب، ما زلنا نشعر بأننا مقصرين تجاه مجتمعنا وشغلنا الشاغل كيف نرتقي للوقوف إلى جانبهم بشكل أكبر وأكثر فاعلية.

نموذج للتكافل الاجتماعي
ختام القول: “كن الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون.. مازالت الدنيا بخير” هو شعار يعبر بالقول والفعل عن مبادرة إدلب الخير، إدلب التي سميت تيمناً بالخير الذي كان يعم مدنها وأريافها (إدلب الخضراء) قبل سيطرة العصابات الإرهابية عليها وإثكالها بجراح تنزف بوجدان شرفائها الذين قدموا عشرات آلاف الشهداء والجرحى ولا يزال أبناؤها رأس حربة في مقارعة الإرهاب جنباً إلى جنب مع بواسل الجيش العربي السوري حتى تطهير آخر شبر من تراب الوطن، وماهي المبادرة سوى وقفة إنسانية لفرع إدلب والشركاء الداعمين لتضميد ما أمكن من معاناة شرفائها، وكما عبر القائمون على المبادرة بأنها متواضعة ضمن الإمكانات المتاحة، إلا أن أثرها المعنوي، ومن خلال سبر آراء المهجرين فقد منحتهم دفء شعور القيادة بهم.
يحيى محمود بزي