بعد الصافرة.. مدرب أجنبي في المصارعة!!
يبدو أن المؤشرات الإيجابية التي كانت كوادر رياضتنا تنتظرها من المكتب التنفيذي قد تحولت إلى أمور قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، حيث كان الكلام النظري هو السائد خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالأمور الفنية التي تهم ألعابنا، مع وجود العديد من المقترحات والخطط التي تنتظر التطبيق.
أولى هذه الخطوات وفق ما علمته “البعث” الموافقة على استقطاب مدربين أجانب أصحاب خبرة لتدريب منتخباتنا الوطنية في بعض الألعاب، والكلام يدور حول الاتفاق فعلياً مع مدرب من روسيا البيضاء لقيادة منتخب المصارعة بعد انتهاء فترة التوقف الإجباري.
من المؤكد أن استقطاب مدربين بأسماء كبيرة لتطوير بعض الألعاب التي تصنف استراتيجية أمر غاية في الأهمية، ودليل على تبدل في الأحوال، فكل من يدخل كواليس رياضتنا يدرك أن الجانب التدريبي يحتاج لتطوير، إن كان من ناحية دعم مدربينا الوطنيين بدورات خارجية، أو لناحية وجود مدرب أجنبي ينقل لهم الخبرات اللازمة.
وإذا كانت الفائدة الفنية كبيرة من تواجد المدربين الأجانب لرفع مستوى لاعبينا وكوادرنا العاملة ، فإن هذا الأمر يعطي رسالة واضحة بأن رياضتنا أنهت فترة التقشف التي كانت تمر بها مالياً، وأصبح بمقدورنا الحديث عن توفير المستلزمات الضرورية لبناء رياضي حقيقي مثل المعسكرات الخارجية، والبطولات الدولية مشاركة واستضافة.
هنا تجدر الإشارة إلى أن عدداً من الاتحادات النشيطة كانت قد قدمت خطة عمل للمكتب التنفيذي في الفترة الماضية تتضمن رؤيتها ومتطلباتها، ومن بينها توفير مدرب أجنبي، وهذه الاتحادات في أغلبها لألعاب فردية، حيث ستتم تلبية رغبتها حسب مصادر “للبعث” وفق تسلسل الأولويات.
قضية تطوير الجانب الفني ينقصها ترتيب الأمور التنظيمية في الاتحادات، وهو الأمر الذي يتوجب على القيادة الرياضية معالجته، فالمجال لم يعد مناسباً لمزيد من التسويف والتأجيل.
مؤيد البش