بعد الحرائق.. أردوغان يسرق محاصيل رأس العين
أدخلت قوات الاحتلال التركي، أمس الثلاثاء، عدداً من الحصادات إلى منطقة رأس العين المحتلة، بريف الحسكة الشمالي، وذلك بغية سرقة محاصيل الفلاحين الزراعية وتهريبها إلى الأراضي التركية. وأشارت مصادر أهلية إلى أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية أقدمت على الاستيلاء على جزء من إنتاج أراضي الفلاحين، وبنسبة تتجاوز الـ 15 بالمئة من الإنتاج، بعد تهديد الفلاحين بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم.
وأقدمت قوات أردوغان، قبل يومين، على حرق مساحات واسعة من الحقول الزراعية في قرى عدة بريف بلدتي تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة، بينما قام عناصر من الجيش العربي السوري بمساعدة الأهالي بإطفاء الحرائق.
إلى ذلك، أدان عضو مجلس النواب التشيكي ييرجي كوبزا تغاضي الغرب عما يقوم به الاحتلال التركي ومرتزقته في شمال سورية من أعمال اجرامية، وبين أن موقف الغرب تجاه هذه الأعمال التي يقوم بها النظام التركي، عضو حلف الناتو، لا يمكن وصفه إلا بأنه “موقف جبان”.
بدوره أدان عضو البرلمان الأوروبي عن تشيكيا الدكتور ايفان دافيد عمليات الحرق المتعمدة التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة لها للأراضي الزراعية في شمال سورية، وقال، في منشور على صفحته على موقع فيسبوك، “إن الهدف من أسلوب الأرض المحروقة الذي يقوم به جنود الاحتلال التركي ومرتزقته هو إرهاب السكان وإخراجهم من مناطقهم”، موضحاً أن مثل هذه الأعمال وغيرها تمثل “مأساة هائلة”.
بالتوازي، أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي رتل آليات محملاً بمعدات ومواد لوجستية لدعم قواعدها اللاشرعية بريف اليعربية شمال شرق الحسكة، مواصلة انتهاكها القوانين والمبادئ الدولية.
وأشارت مصادر أهلية أن رتلاً يضم شاحنة دخلت من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي تحمل حاويات ومدرعات إضافة لثلاثة أبراج خاصة بالاتصالات، فيما أشارت مصادر أهلية في قرية السويدية شمال شرق المحافظة إلى دخول 6 مدرعات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي من قرية المحمودية في العراق الواقعة جنوب معبر الوليد غير الشرعي، واتجهت الى حقول كرتشوك النفطية السورية المحتلة من قوات الاحتلال الأمريكي.