“ابن النفيس”.. إجراءات علمية وعملية فعالة لمواجهة كورونا
دمشق ـ حياه عيسى
يتصدى مشفى ابن النفيس لفيروس “كورونا المستجد” من خلال الفرق الطبية المختصة المتمرسة والمتدربة للتعامل مع تلك الحالات بأسس علمية وأعصاب باردة ولاسيما مع المصابين.
مدير المشفى الدكتور نزار إبراهيم بين في حديث لـ “البعث” أنه منذ بداية ظهور فيروس كورونا في العالم تم تشكيل لجنة علمية مؤلفة من عدد من أخصائيي الداخلية والصدرية والقلبية لتقييم الوضع الداخلي والدولي فيما يخص الوباء، وتجميع المعلومات والتعرف على طرق التعامل مع الفيروس وتعميمها على الكادر الطبي لتكون لديه الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه بها حال وصولها إلى المشفى، علماً أن كوفيد-19 من عائلة “سارس” – حسب تصنيفه – فكانت البداية حماية الكادر الطبي، كونه العمود الفقري في العمل لمعالجة الوباء من خلال توزيع وسائل الوقاية الشخصية، إضافة إلى تخصيص إسعاف خاص لاستقبال المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا مع تجهيز فريق طبي خاص لاستقبالهم وتأمين أشعة إسعافية ومخبر إسعافي خاصة بهم، وفي حال تم القبول يتم إدخالهم بأقصى سرعة وبأقصر طريق وعبر ممرات خاصة إلى جناح العزل الخاص الذي يتضمن “العناية العامة والقلبية”، مع تخصيص فريق خاص للتعامل مع المشتبه بهم وتكون وسائل الوقاية الشخصية الخاصة بهم على درجة عالية، وحسب البروتوكولات العالمية المطبقة للحماية، علماً أن المشفى يستقبل كافة المرضى، وحفاظاً على سلامتهم تم تخصيص مدخل خاص للمرضى والمراجعين العادين لتقديم الخدمة الطبية اللازمة سواء كانت الإسعافية أو الروتينية، مع استمرار تقديم الخدمة في قسم الأورام والأمراض المزمنة والمفاصل وغيرها.
وأشار إبراهيم إلى أن المشفى اتبع الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها كل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية حيال التعامل مع المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، لاسيما لجهة منع التجمعات والازدحام في المشفى من خلال إتباع نقل المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الكادر الطبي، مع تأهب كافة الكوادر الطبية للتعامل مع أي حالة مثبتة، ولا سيما أن المشفى يمتلك الخبرة الكافية لمثل هذه الحالات من خلال التركيز على التعقيم والألبسة الوقائية الشخصية وتجهيز الأقسام المختصة كغرف العناية المشددة والعزل، بالتزامن مع التعويل على وعي المواطن الذي يعتبر اللبنة الأساسية لمنع تفشي وباء كورونا. إلا أن عدم التزام المراجعين بإجراءات السلامة يعتبر من أكثر ما يقلق الكادر الطبي في المشفى، لذلك لابد من زيادة الوعي وإلزام المواطنين باتباع التعليمات التي نشرتها وزارة الصحة والتقيد بها حفاظاً على السلامة ولحماية المجتمع من تفشي الوباء، علماً أن فيروس كورونا سريع الانتشار ويجب أخذ أعلى درجات الوقاية وتطبيقها في كل الأماكن وتشديد حماية الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن كون مناعتهم ضعيفة، مع ضرورة تطبيق إجراءات النظافة في البيت والابتعاد عن أماكن الازدحام، وفي حال أي شكوى التوجه للمشفىن لافتاً إلى تأهيل الكادر الطبي ووضعهم في حالة الطوارئ وإرسال عينات للحالات المشتبه بها إلى المخبر المرجعي بالوزارة للتأكد من النتائج لإتباع الإجراءات اللازمة.
وتابع مدير المشفى أنه حالياً تم اتخاذ إجراءات مزدوجة من حيث تجهيز الفرق الطبية المناوبة لاستقبال المواطنين وتقديم الخدمة الطبية اللازمة مع بقاء المشفى بحالة الاستعداد لاستقبال الحالات المشتبه بها بالإصابة بـ كورونا، والتعامل معها، بالتزامن مع وضع البرامج لاستقبال المرضى في حالات الإصابات الباردة.