مادورو إلى إيران لتوقيع اتفاقيات تعاون
أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنه سيزور إيران قريباً لتوقيع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة وقطاعات أخرى، فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في تغريدة له على تويتر، أن مزاعم أمريكا بأنها القوة الكبرى، وتهديدها بشن الحرب وفرض الحظر، ثبت زيفها بعد وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى البحر الكاريبي، في إشارة إلى وصول ناقلات نفط بلاده إلى فنزويلا رغم الضغوط الأمريكية.
وأشار شمخاني إلى الاحتجاجات الجارية في الولايات المتحدة، وقال: إن الكذبة الكبرى بشأن الديمقراطية والحرية تكشفت بعد هروب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قبو قصره الأسود خوفا من الشعب الأمريكي.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الدول الأوروبية بالتغافل عن “الوحشية” التي يتعرّض لها المحتجون والصحفيون على خلفية احتجاجات الولايات المتحدة، وكتب في تغريدة: “مدن الولايات المتحدة صارت مسرحا للوحشية ضد المتظاهرين والصحفيين، تزامناً مع تعرضهم لتهديد القمع العسكري”، وأضاف: “أوروبا التي تسارع إلى لعب دور القاضي ولجنة التحكيم عندما يتعلق الأمر بمجتمعات غير غربية، ها هي تلتزم بصمت يصم الآذان”، وتابع: “إذا ما أرادت أوروبا أن تلتزم الصمت الآن، فينبغي عليها أن تصمت دائماً”.
في الأثناء، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الاتحاد الأوروبي للقيام بدوره تجاه الإجراءات الأمريكية غير القانونية والحظر الجائر المفروض على طهران، وقال، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو، “إنه في حال تنفيذ كامل التعهدات الأوروبية بشأن الاتفاق النووي فنحن سنلتزم بتعهداتنا أيضاً”، لافتاً إلى أن الاتفاق النووي تم التصديق عليه من قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 2231 وبالتالي فإن إجراء واشنطن المتمثل في الانسحاب من الاتفاق يتعارض مع قرار مجلس الأمن والقوانين الدولية والأعراف السياسية وكل التعهدات الأخلاقية.
وأشار الرئيس الإيراني إلى الإنجازات الجيدة الناجمة عن تنفيذ الاتفاق النووي في دعم التعددية الدولية، وقال: للأسف إن العراقيل التي وضعتها أمريكا وانسحابها الأحادي وغير القانوني من الاتفاق النووي أعاقت مسار هذا الاتفاق.
من جانبه أكد الرئيس الفنلندي تطوير العلاقات مع إيران وتعميقها، مشيراً إلى أن البلدين تربطهما علاقات جيدة مع بعضهما البعض ونأمل بأن تتطور هذه العلاقات يوما بعد يوم، معرباً عن الدعم الكامل للاتفاق النووي.
إلى ذلك أكد محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي أن هدف أمريكا من الحظر الجائر كان دفع إيران نحو الانهيار الاقتصادي، معتبراً أن أمريكا الآن متورطة بما كانت تتوقعه لإيران، وقال خلال اجتماع مجلس الشورى: إن إيران شهدت خلال العامين الأخيرين ظروفاً خاصة بسبب إجراءات الحظر الظالمة وغير القانونية المفروضة من قبل الحكومة الأمريكية وحلفائها حيث استخدموا جميع أدواتهم لحرماننا من عوائدنا الدولية وأخلوا بأنشطتنا التصديرية وكل ذلك كان في إطار هدف لم يستطيعوا تحقيقه، واعتبر همتي أن انخفاض صادرات البلاد النفطية كان تهديداً وفرصة في الوقت ذاته لأنه حثنا على التوجه نحو الإنتاج الوطني وخفض الاعتماد على عوائد النفط.
بالتوازي، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن الاتحاد بين دول المنطقة سيؤدي بالتأكيد إلى هزيمة وإفشال السياسات الأميركية الخبيثة في الشرق الأوسط، وقال، لدى لقائه سفير روسيا لدى طهران لوان جاغاريان، إن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يصب بمصلحة البلدين روسيا وإيران كما أن التعاون بينهما على المستوى الإقليمي والدولي يسهم في تعزيز الاستقرار، لافتا إلى أن التعاون الإيراني-الروسي في القضايا الإقليمية كان إيجابيا وخاصة مكافحة الإرهاب.
من جانبه قال السفير الروسي إن الأهداف الاستراتيجية لموسكو تكمن في تعزيز وتقوية العلاقات مع إيران بما في ذلك في المجال البرلماني مؤكدا أن التعاون بين البلدين على مختلف المستويات سيستمر لتعزيز العلاقات بينهما.