قبل انطلاقة الدوري.. اختبارات “الكوبر” ضرورة ملحة لحكام السلة
لم يعد يفصلنا عن استئناف نشاطات الموسم الحالي لدوري السلة لأندية الدرجة الأولى لفئتي الرجال والسيدات، إضافة إلى الأدوار النهائية للدوري العام لأندية الدرجة الثانية، سوى فترة قصيرة بانتظار أن تعلن لجنة المسابقات جدول الدوري وآلياته.
لعل الحلقة الأهم في عودة النشاط المتمثلة بالحكام هي المعنية الأولى بمدى نجاح الدوري دون أية منغصات، وهذا الأمر سيكون على عاتق لجنة الحكام التي تحتاج لجهود مضاعفة لإعداد الحكام بطريقة لائقة، فالأمر يتعدى تثقيف الحكام على الشبكة العنكبوتية، وهو ما عملت عليه اللجنة خلال فترة التوقف الإجبارية .
ويعتقد الكثير من كوادر اللعبة أن هذا الأمر غير كاف لتأهيل الحكام، حيث سبق للجنة الحكام أن قدمت عدة أطروحات لتطوير الحكام من خلال إقامة معسكر داخلي لهم (قبل فترة التوقف) تم خلاله عرض أخطاء الحكام أثناء قيادتهم للمباريات، وكل ذلك لم يفد الحكام الذين وقعوا بالكثير من الأخطاء خلال قيادتهم لمنافسات كأس الجمهورية، وذهاب دوري السيدات.
الآن اللجنة مطالبة قبل استئناف النشاط بشكل كامل بإجراء اختبارات اللياقة البدنية للحكام (كوبر)، فهذه الاختبارات لم تقم منذ نحو عدة سنوات، والخوف ألا تقام هذا العام أيضاً بسبب تأخر انطلاق الموسم السلوي، والآن لم تبق سوى عشرة أيام لانطلاق الموسم، ويمكن للجنة أن تقيم تلك الاختبارات، خاصة أنها لا تحتاج سوى ليومين فقط لإقامتها.
على اللجنة واتحاد السلة التشدد في هذا الموضوع، وهو غير قابل للنقاش كون الحكام هم الذين بيدهم نجاح الدوري أو فشله، ومن لا يتجاوز الاختبارات، (في حال أقيمت)، ألا يمنح له الإذن بقيادة أية مباراة في الدوري، وعندما تتحسن لياقته البدنية عليه الخضوع لاختبارات جديدة، إن تجاوزها سيتم منحه رخصة قيادة مباريات الدوري.
بقي أن نشير إلى أن لجنة الحكام نجحت بعد التنسيق مع إدارة اتحاد السلة بإقامة معسكر للحكام بُث عبر الأنترنت، وتضمن أهم وآخر التعديلات الجديدة الطارئة على قانون اللعبة، وكان الهدف من هذا المعسكر تلافي بعض الأخطاء التي وقع بها الحكام في مسابقة كأس الجمهورية هذا الموسم، وكما علمت “البعث” بأنه وصل إلى لجنة الحكام من الاتحاد الدولي برنامج تدريبي خاص بموضوع اللياقة البدنية للحكام، وتم توزيعه لجميع الحكام وفي جميع الدرجات، على أن يتم تطبيقه في المنافسات القادمة.
عماد درويش