قوى عروبية وعالمية: “قانون قيصر” يهدف لمعاقبة الشعب السوري المقاوم
تثبت الولايات المتحدة مرة أخرى أنها دولة مارقة، والراعي الأم لكل الإرهابيين الذين يعيثون قتلاً في عدد من الدول العربية، وحين تفشل في مهمتها، كما حدث على الأرض السورية، تلجأ لاستخدام الأدوات الاقتصادية لمعاقبة الشعوب المقاومة وإجبارها على الاستسلام والقبول بالوصاية الأمريكية. وفي هذا الإطار، أتى ما يسمى “قانون قيصر”، والذي يضاف للسجل الإجرامي الحافل لواشنطن، فهو جريمة موصوفة بحق شعب دافع عن أرضه وعرضه، ومخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وتأكيد على أن ادعاءاتها حول الإنسانية والدفاع عنها ما هي إلا محض كذب.
وفي هذا السياق، أدان لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية في طرابلس الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب ضد سورية، كما أدان “الطروحات التي واكبت طرح “قانون قيصر” الأميركي من قبل بعض القوى اللبنانية، والتي تكشف الدور الذي أسند لهذه القوى في تحقيق المزيد من محاصرة سورية وممارسة الضغط عليها”، فيما دعا أمين التدريب والتثقيف بحزب المستقلين الجدد في مصر سامي يوسف “كل القوى الحرة في العالم العمل من أجل إسقاط قانون قيصر ورفع الحصار الجائر والعقوبات الظالمة عن سورية، مضيفاً: إنه بعد أن نجحت سورية الصامدة، شعباً وجيشاً وقيادة، بإفشال أهداف الحرب الكونية الإرهابية عليها فإذا بنا أمام فصل جديد من فصولها تحت عنوان الحرب الاقتصادية ليستكمل العدو أدواته في تشديد الحصار الظالم والقائم منذ بداية الحرب على سورية، ولفت إلى أن “قانون قيصر” يهدف للتضييق على الشعب السوري في لقمة عيشه، وإجهاض أي انفتاح عربي إقليمي دولي على سورية، وتعطيل جهود الإعمار ورفع المعاناة عن شعبها، وأضاف: “آن لنا أن نقف وقفة واجبة علينا لنطالب ونشارك برفع الحصار الظالم عن شعبنا العربي السوري الصامد بوجه مؤامرات الشر نيابة عنا جميعاً”.
كما أشار الأمين السياسي في الحزب الشيوعي الإسباني في إشبيليا الأندلسية، ميغيل آنخيل بوستامانتي، إلى أن “قانون قيصر” يرمي إلى زيادة معاناة الشعب السوري، واصفاً إياه بـ “الإجراء الإمبريالي”، الذي يتعارض مع قوانين منظمة الصحة العالمية ومواثيق الأمم المتحدة التي دعت إلى رفع الاجراءات القسرية المفروضة في الوقت الحالي على الشعوب، ومنها سورية، من أجل محاربة وباء كورونا، وأضاف: إن هذا القانون الأمريكي هو عمل إمبريالي يرمي إلى سحق الشعوب المناهضة للسياسة العنصرية الأمريكية ومخططاتها ومصالحها، مؤكداً التضامن المطلق مع الشعب السوري والوقوف مع سورية وقيادتها الشرعية في مقاومتها للسياسات الإمبرالية الأمريكية العدوانية.
من جانبه أشار المحلل الجيوساسي والباحث في شؤون الدفاع والأمن الإسباني خوان آنطونيو آغيلار في بيان “سورية تقاوم قانونا أمريكيا آخر” إلى أن “قانون قيصر” ليس سوى هيكل ضخم للحرب الإعلامية التي تنتهك الحقوق الأساسية للسوريين وتعيق جهودهم في معركتهم لوقف انتشار وتفشي فيروس كورونا، فيما ندد رئيس الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية في إسبانيا، كارلوس باث، بالإجراءات الأمريكية الجائرة والقسرية ضد سورية، مستنكراً في هذا الإطار دعم بعض الدول في المجتمع الدولي للسياسة الأمريكية في استمرار الحرب على سورية وشعبها ومحاولة خنق شعبها بكافة الوسائل والتضليل الإعلامي والإرهاب والحصار الاقتصاديين، في خرق واضح وانتهاك صارخ جديد لحقوق الإنسان والقانون الدولي.