برلمانيان روسيان: “قانون قيصر” ينتهك حقوق الشعب السوري
إطالة أمد الحرب على سورية، وإعاقة أي مسعى لتعافي اقتصادها وإعادة إعمارها، أهداف تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقها منذ سنوات. وما يسمى “قانون قيصر”، وما يتضمنه من إجراءات عدائية تنافي القيم الأخلاقية والإنسانية، يشكّل أبرز أشكال الحرب الأمريكية على الشعب السوري، ومحاولة استهدافه بأمنه الغذائي والدوائي ومقومات عيشه الأساسية، عبر محاصرة مصرف سورية المركزي، ومعاقبة الشركات التي تتعامل مع سورية ومنعها من المشاركة في عملية إعادة الإعمار وبناء ما دمرته الحرب الظالمة التي فرضت على سورية.
وفي هذا السياق، أكد إلكسندر يوشنكو، النائب في مجلس الدوما الروسي، أن السياسة الأمريكية العدوانية تتواصل ضد سورية، مندداً بالإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة عليها، وأوضح أن سورية تتصدى منذ أكثر من تسع سنوات للحرب الإرهابية المدعومة أمريكياً وأوروبياً وقوى خارجية أخرى، مبيناً أنه بعد انتصار سورية على قوى الإرهاب الدولي تعمد الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إلى ممارسة سياسة تستهدفها اقتصادياً، وشدد على أن واشنطن لا تقيم وزناً لسيادة الدول وحقوق شعوبها في تنظيم حياتها واختيار طريق تطورها بصورة مستقلة، ولا تزال هذه السياسة موضع التنفيذ منذ عقود طويلة، مشيراً إلى أنه كان من الأجدر بالإدارة الأمريكية أن تولي اهتمامها حالياً لما يحدث داخل الولايات المتحدة.
ولفت يوشنكو إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين روسيا وسورية في جميع المجالات بما في ذلك على الصعيد البرلماني بهدف تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها بين البلدين.
وأكد مستشار كتلة النواب الشيوعيين في مجلس الدوما المحلي في العاصمة الروسية موسكو، سيرغي تيموخوف، أن “قانون قيصر” ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي ويخرق جميع الحقوق المشروعة للشعب السوري، ويرمي بالدرجة الأولى إلى زيادة الصعوبات المعيشية أمام هذا الشعب الذي عانى ويلات الحرب الإرهابية، التي أسفرت عن الإضرار باقتصاد البلاد وبناها التحتية، والحيلولة دون تقديم المساعدة اللازمة لها من قبل حلفائها وأصدقائها في العالم في هذه الظروف المعقدة، وأضاف: إننا ندين بشدة اعتزام الولايات المتحدة القيام باستفزاز جديد ضد الشعب السوري، وأن تضع موضع التنفيذ “قانون قيصر” لتشديد الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة على سورية المستقلة ذات السيادة، لافتاً إلى أن هذا الإجراء الأمريكي ليس موجهاً ضد سورية فحسب بل وأيضاً ضد تلك البلدان التي تقيم علاقات تعاون معها وبالدرجة الأولى روسيا الاتحادية ودول أخرى.
وفي مصر، قالت القيادية بالجبهة الوطنية لنساء مصر وأمين المرأة بالحزب الناصري سعاد عبد الحميد: “إن الدولة السورية تصدت بكل قوة للمؤامرات الصهيوأمريكية التي استهدفت المنطقة وقدمت التضحيات من أجل الحفاظ على الكرامة العربية وانتصرت على التنظيمات الإرهابية، واليوم تسعى واشنطن وحلفاؤها إلى فرض حصار اقتصادي جديد بغرض عرقلة الانتصارات السورية”، داعية إلى التضامن مع سورية و”التصدي للصفاقة والجشع الأمريكي بكل السبل”.
من جهتها أشارت عضو المكتب التنفيذي للجبهة الوطنية لنساء مصر ايفون مسعد إلى أن الإجراء الأمريكي الأخير تحركه أطماع واشنطن ومخططاتها ضد سورية والمنطقة، مبينة أن سورية تصدت لكل الأطماع الأمريكية في المنطقة وأوقفتها، وأكدت أن هذا القانون الجائر يأتي مخالفة للأعراف والقواعد الدولية فلا يحق لأمريكا ولا لغيرها فرض أي نوع من أنواع الحصار على أي دولة أخرى، داعية إلى الإيقاف الفوري لهذا القانون المعيب.
بدورها أكدت عضو المكتب التنفيذي للجبهة ناهد مرزوق أن الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” هما أساس ما يحدث من دمار في المنطقة والعالم، مشددة على أن سورية لن يؤثر فيها مثل تلك القوانين والإجراءات القسرية وستظل صامدة في مواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية.