الكرة الحمصية تاهت بوصلتها مع ابتعاد الوثبة عن اللقب
حمص – نزار جمول
تفاءلت جماهير حمص الكروية، وخاصة الوثباوية منها، بعد الفوز المدوي على المتصدر تشرين بهدفين نظيفين، ليجدد الوثبة آماله في الصدارة بعد تقليص الفارق لنقطة واحدة بينه وبين تشرين، أما الكرامة المتحمس بفوزين متتاليين على الساحل والطليعة فأصبح وضعه قريباً في المنطقة الدافئة وبقرب الكبار في المركز السابع .
لكن حلم الوثباويين المشروع بإحراز النجمة الأولى في الدوري الكروي الممتاز عبر تاريخه بعد أن أحرز الفريق أولى ألقابه في الموسم الماضي “كأس الجمهورية” التي وضعته في البطولة الآسيوية، تعترضه مجموعة من الصعوبات، فالألقاب لا يمكن لها أن تتحقق بالتمنيات، والوثبة نجح في الموسم الماضي وهذا الموسم بإدارته وجماهيره، وتصميم كل مفاصل اللعبة في النادي، فهو حتى انتهاء الأسبوع السادس من إياب الدوري الذي انتهت مبارياته يوم أمس الأول مازال ملاحقاً للمتصدر تشرين، ورغم عودة الفارق بينهما لأربع نقاط بعد فوز تشرين على الساحل بهدف وحيد، وخسارة الوثبة مع مضيفه الوحدة بهدف وحيد أيضاً، ولكن يجب أن يعي هذا النادي المتحفز بإدارته ولاعبيه وكوادره وجماهيره أن بوصلة البطولة ستتعطل اتجاهاتها نحو النجمة الأولى فيما لو تعطلت الطموحات، فمن يرد الألقاب عليه أن يتطلع إلى أكثر من الفوز في مباراة أو أكثر، فالطريق للبطولة صعب، ويحتاج للكثير من العمل والثبات بالمستوى، ومع كل ذلك مازال الحلم قائماً لأن تشرين أمامه أيضاً طريق شائك للوصول لنجمته الثالثة .
في الجانب الآخر، ومع عودة النشاط الكروي بعد توقف لأكثر من شهرين، توضحت معالم الكرة الكرماوية كثيراً بعد أن مرت في هذا الموسم بمطبات كثيرة، فقد بدأ الفريق مبارياته بعد التوقف بفوزين هامين: الأول في الأسبوع الرابع الذي جرى على أرضه على ضيفه فريق الساحل، واكتسحه بثلاثية مقابل هدف واحد، ومن ثم أحرز أيضاً فوزاً هاماً في حماة في الأسبوع الخامس على فريق الطليعة بهدف وحيد، ليأتي الأسبوع السادس مع الضيف فريق الشرطة لتتوه اتجاهات الفريق بعد أن فرملته الدوريات الشرطاوية في ملعبه بالفوز بهدف وحيد، ومع هذه الخسارة مازال فريق الكرامة بلاعبيه الشباب والمخضرمين من أبناء النادي، وكوادره التدريبية والإدارية، قادراً على إثبات الوجود، لتكون عودته الحقيقية للمنافسة في الموسم القادم، وخاصة أن إدارته قادرة هي الأخرى على علاج كل المشاكل التي من شأنها أن تؤخر عودة الفريق لأمجاده.