لماذا تتكرر الأحلام ذاتها
يشير عدد من علماء النفس، إلى أن آليات مختلفة تتحكم بالأحلام. فمثلا بعضهم يقول إن أحلام الخوف والملاحقات والسقوط ترتبط بالصراعات الشخصية التي يعاني منها الشخص في حالة اليقظة، لكن البروفيسور راينر شينهامير، أستاذ علم النفس بجامعة غيبهينشتاين الألمانية، يقول ليست جميع الأحلام انعكاسات لحياتنا في اليقظة، فبعض الأحلام يمكن أن تفسر خصوصية عمل الجسم ليلا. فمثلا غالبية الأحلام مزعجة عادة، ولكن هذا لا يعني أن القدر يرسل للشخص تحذيرا مشفرا. لأن مستوى هرمون السيروتونين (هرمون السعادة) يكون في أدنى مستوى بين منتصف الليل والفجر. ولهذا في هذه الفترة يرى الناس أحلاما سريعة. ويمكن تفسير أحلام أخرى على أنها ناتجة عن تأثير الخلايا العصبية في بنية الدماغ، التي تسمى جسر فارول. هذا الجزء من الدماغ مسؤول عن نقل المعلومات من النخاع الشوكي إلى الدماغ، وتوجد في هذا الجزء خلايا عصبية تساعد الإنسان على النوم واليقظة. كما توجد فيها خلايا عصبية تتلقى الإشارات من الجهاز العصبي الدهليزي التي تساعدنا على الاحتفاظ بالتوازن ومسؤولة عن التنسيق. وبسبب قرب الخلايا العصبية الدهليزية والخلايا العصبية المسؤولة عن النوم واليقظة من بعضها، فإن المعلومات التي تفيد بأن جسمنا مشلول تمنعنا من التزحزح من مكاننا في المنام، والتوجه إلى مكان ما مع أننا في عجلة من أمرنا. لذا فإن الحلم السيئ ليس بأي حال علامة مشؤومة ، ولكنه إشارة إلى الأداء الطبيعي للجهاز العصبي المركزي.