مجلس مركزي جديد لرياضتنا
مؤيد البش
تفاصيل كثيرة وملفات في غاية الأهمية تنتظر اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل، خاصة مع كونه الأول في ظل القيادة الرياضية الجديدة التي رفعت شعار التغيير لكنها علقته بنتائج المجلس والنقاشات التي ستحصل.
لكن القيادة الرياضية نست أو تناست أن المجلس المركزي في شكله الحالي لم يستطع أن يقدم نفسه كسلطة رقابية عليا أو جهة تقييمية، بل تحول لمناسبة شكلية لا تقدم سوى البيانات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وإذا أردنا نعدد الأسباب التي جعلت هذا الاجتماع الهام يتحول لأمر روتيني في الدورتين الماضيتين على الأقل كثيرة جداً، نجد أن أهمها يتمثل بعدم معرفة الكثير من أعضاء المجلس بواجباتهم وطبيعة دورهم، وهذا ما لمسناه عن كثب من خلال متابعة النقاشات التي كانت مخجلة في أعمها الأغلب.
جدول أعمال الاجتماع يتضمن رؤية المكتب التنفيذي للمرحلة المقبلة ونتائج زياراته للمحافظات وانتخاب لجنة أولمبية جديدة، وهذه العناوين هامة تتضمّن نقاطاً يجب أن يتم الحديث عنها، خاصة الخطط التي تمتلكها القيادة الرياضية الجديدة لتفاصيل العمل المختلفة بعد أن أمضت نحو أربعة أشهر في البحث والتمحيص والمراجعة، كما أن الزيارات للمحافظات حفلت بالكثير من النقاط الواجب الإضاءة عليها، أما موضوع اختيار أعضاء اللجنة الأولمبية فإن الأفضل أن يكون هناك بحث عن طريقة جديدة لاختيار أعضائها بعيداً عما كان يؤخذ به سابقاً.
كل ما سبق هو مجرد توضيح لكثير من الملاحظات الواجب تلافيها حتى نضمن استعادة المجلس لدوره وإثبات أن تغيير الوجوه الذي حصل في القيادة الرياضية حمل معه تغييراً في طريقة العمل لا تكراراً لذات الأخطاء التي عانت منها رياضتنا.