أردوغان يسرق آثار عفرين وعمال الحسكة يتظاهرون ضد “قسد”
واصل مرتزقة الاحتلال التركي ممارساتهم الإجرامية المنظمة بحق التراث السوري، حيث بدؤوا بعملية تنقيب جديدة عن الآثار، تحت إشراف استخباري تركي مباشر، في مدينة عفرين المحتلة شمال حلب، فيما نفذ العاملون في الشركة العامة للكهرباء والسورية للحبوب اعتصاماً أمام مقرات عملهم في حيي غويران والنشوة بمدينة الحسكة، والتي احتلتها بقوة السلاح السبت مجموعات “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي.
وقالت مصادر أهلية: “إن إرهابيين مما يسمى (أحرار الشرقية) المدعومين من قوات الاحتلال التركي بدؤوا بعمليات حفر وتجريف للتربة بحثاً عن الآثار واللقى شرق قرية كورا التابعة لناحية راجو في منطقة عفرين حيث يقومون بالحفر مستخدمين معدات حديثة تمّ تزويدهم بها من قوات الاحتلال التركي التي تدعمهم في المنطقة وتشرف مباشرة على عمليات التنقيب”، وأشارت إلى أن الإرهابيين وبدعم من الاحتلال التركي قاموا بقطع الأشجار المثمرة في المنطقة لتسهيل عمليات الحفر.
ولفتت المصادر إلى أن “عملية البحث عن الآثار وسرقتها في عفرين تتم بشكل ممنهج وتديرها الاستخبارات التركية التي تتحكم بالإرهابيين الذين يحتلون المنطقة”، وأضافت: “إن قوات الاحتلال التركي توجه مرتزقتها من الإرهابيين للبحث عن الآثار بغية بيعها لتجار الآثار الأتراك مقابل ثمن زهيد، في الوقت الذي تسعى فيه قوات الاحتلال التركي للسيطرة على القطع الأثرية التي تحفظ تاريخ المنطقة وهويتها السورية”.
وعمد الإرهابيون بتوجيه وقيادة علماء آثار ومنقبين أتراك وأمريكيين وفرنسيين خلال السنوات السابقة من عمر الحرب العدوانية على سورية إلى التنقيب في المواقع الأثرية وسرقة الكثير من اللقى فيها بغية تخريب التراث الثقافي السوري وتدميره ما يشكل جريمة حرب تضاف إلى ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته.
بالتوازي، نفذ العاملون في الشركة العامة للكهرباء والسورية للحبوب اعتصاماً أمام مقرات عملهم في حيي غويران والنشوة بمدينة الحسكة، وطالب المعتصمون بضرورة وقف انتهاكات مجموعات “قسد” ومحاولاتها المستمرة للتضييق على المواطنين وتعطيل العمل الخدمي عبر الاستيلاء على المؤسسات والدوائر الخدمية التي توفر الخدمات المختلفة للمواطنين داعين إلى التراجع عن هذه الممارسات للعودة إلى مقراتهم واستئناف العمل من جديد.
وكانت مجموعات قسد احتلت السبت بقوة السلاح مبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران ومقر فرع الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة وطردت الموظفين منها، وذلك في سياق سياسة تدعمها قوات الاحتلال الأمريكي للاستيلاء على المؤسسات الحكومية في الحسكة وتحويلها إلى مقرات عسكرية لهم.