وضع مجموعة التوليد الثانية بمحطة التيم في الخدمة
في إطار المساعي المبذولة لتحسين الواقع الكهربائي، وضعت وزارة الكهرباء، أمس السبت، مجموعة التوليد الغازية الثانية في محطة توليد التيم بريف دير الزور في الخدمة، بعد إعادة تأهيلها وإصلاح الأضرار التي ألحقت بها جراء الإرهاب، وذلك بجهود الكوادر الوطنية.
ومحطة توليد التيم من صناعة شركة “آي.إي. جي” الألمانية بكلفة تأسيسية تبلغ 90 مليار ليرة سورية. وقام كادر المحطة بإعادة تأهيلها بمبلغ 70 مليون ليرة سورية.
وأكد وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي في تصريح للصحفيين أن مجموعة التوليد الثانية في محطة التيم باستطاعة 30 ميغا واط خرجت عن الخدمة عام 2015 جراء الإرهاب الذي ألحق أضراراً كبيرة في أقسامها، لافتاً أن الكلفة التأسيسية لهذه المجموعة تبلغ 30 مليون يورو تم تنفيذها من قبل إحدى الشركات الألمانية.. وأمام الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية على سورية لم تكن هناك إمكانية لقدوم الشركة المنفذة أو أي شركة أجنبية أخرى للقيام بعملية الإصلاح فكان الخيار هو الاعتماد على الذات والقيام بعملية الإصلاح والتأهيل عبر الكوادر والخبرات الوطنية وتم وضع خطة زمنية وفنية لإعادة المجموعة إلى الخدمة وخلال قرابة العام تمت إعادة المجموعة للخدمة بكلفة 70 مليون ليرة.
مدير عام منشأة التيم لتوليد الكهرباء المهندس طارق العكلة أوضح أن العمل الذي قامت به الورشات الفنية تضمن إصلاح الأجزاء المتضررة من المجموعة الثانية عبر نقل الأجزاء المشابهة لها من المجموعة الثالثة وإصلاح الأضرار فيها وتركيبها وإعادة تشغيلها بعد تأمين القطع التبديلية اللازمة.
وخلال زيارة الوزير خربوطلي الى محافظة دير الزور تم إعلان إعادة التيار الكهربائي إلى حي الحميدية بعد انقطاع سبع سنوات جراء سيطرة الإرهاب على الحي وتدمير الشبكة الكهربائية فيه.
وتفقد وزير الكهرباء العمل في شركة كهرباء دير الزور الواقع وسط المدينة والتي أعيد تأهيلها وتم تكريم العاملين في منشأة التيم الذين ساهموا في إعادة تأهيل المجموعة الغازية الثانية.
شارك في الجولة محافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي وقائد شرطة المحافظة العميد بلال محمود.
يذكر أن المجموعات الإرهابية المسلحة دخلت المحطة بتاريخ 5-4-2015، وقامت بتفجير المحولات الرئيسية وسرقة الكابلات النحاسية وأنظمة التحكم وتخريب منظومة هواء الاحتراق. وبعد تحرير المحطة في بداية عام 2018 على أيدي بواسل الجيش العربي السوري استنفر عمال المحطة وبدؤوا بتصنيع وتركيب القطع التبديلية محلياً بالكامل وبدون أي خبرات أجنبية حتى تم وضع المجموعة الثانية بالخدمة.