“الذرة الصفراء” على محك استعادة صدارتها الإستراتيجية
الرقة – حمود العجاج
لا يزال محصول الذرة الصفراء الذي كانت محافظة الرقة الأولى بإنتاجه وزراعته على مستوى القطر يعاني العديد من المشكلات التي تبعده عن قائمة المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والقطن، وذلك بعد تدمير وسرقة مجفّفات الذرة الصفراء في المحافظة نتيجة ما حلّ بها من دمار جراء الأزمة.
وقال مدير زراعة الرقة المهندس علي الفياض إن خطة زراعة الذرة الصفراء لهذا الموسم مقدّرة بأكثر من ٣٣ ألف هكتار على مستوى المحافظة، في حين أن المساحات المزروعة حتى الآن لا تتعدى الـ 4000 هكتار، أما المساحات المخطّط لزراعتها في الريف المحرّر بقسميه الشرقي والغربي فتُقدّر بـ 7000 هكتار، لافتاً إلى أن الموسم الماضي شهد زراعة 20 ألف هكتار من الخطة البالغة أيضاً نحو 33 ألف هكتار.
وبيّن الفياض أبرز الصعوبات التي تواجه زراعة محصول الذرة الصفراء والمتمثلة بعدم توفر كميات كافية من البذور ولاسيما ذات الإنتاجية العالية، إضافة إلى النقص بالأسمدة الآزوتية اللازمة وعدم توفر مياه الري بشكل كافٍ في الأراضي الزراعية المستثمرة التي كانت تُزرع بالذرة الصفراء قبل العام 2013، لتبقى المشكلة الأهم التي تواجه محصول الذرة، وتكمن بغياب المجفّفات الآلية، مما يضطر الفلاحين والمنتجين إلى تجفيفها بالعراء من خلال تعريض المحصول بعد حصاده لأشعة الشمس والهواء مع بدايات فصل الشتاء وبيعه للمداجن كمادة علفية بعد أن كان يسوّق إلى المؤسسة العامة للأعلاف بأسعار مجزية.