محمد بري العواني.. وداعاً!
فقدت حمص الأربعاء الماضي محمد بري العواني، أحد أهم مسرحييها، والذي يعتبر من جيل الرواد، وهو من مواليد حمص، حي باب تدمر، عام 1948، وبعد أن أمضى دراسته الثانوية مارس هواية التمثيل والغناء من خلال نشاطات المسرح المدرسي، إذ كان أيقونة حمص الفنية، ومن المسرح كمخرج لأعمال عديدة إلى الموسيقى كأفضل العازفين على آلة الكمان وصولاً للتأليف والكتابة والتمثيل، كما أنه انتسب إلى نادي دوحة الميماس في العام 1966 ووصل إلى رئاسته.
حمص فقدت مبدعاً لم يتخل عن حلمه بأن يكون الفن في حمص بوصلة الفن السوري، ولن ننسى أن الراحل باحث وناقد من الطراز الرفيع فكانت أبحاثه ودراساته منهجاً لكل الدارسين في الأدب والشعر والمسرح، كما عمل على استثمار المسرح في الحياة عندما نجح في إسقاط ما تعلمه في حياته على الخشبة، حيث أخرج العديد من الأعمال ليكون أبرز المسرحيين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وتعلم العزف على آلتي الكمان والعود ليلتحق بجامعة دمشق، في العام 1968، قسم اللغة العربية.
كان الراحل أحد أهم المسرحيين في “مهرجان حمص المسرحي” كما شارك في مهرجاني حماة والشباب المسرحيين وكرم في العديد من المهرجانات وكان عضواً ورئيساً لتقييم أعمالها في العديد من دوراتها ومن أبرز أعماله المسرحية التي صدرت “التنّين، بستان المحبة، شموس لا تغيب، سيف الحرية، سلة خير، الأمير السعيد، وطن الورد الأبيض؛ وكلها مسرحيات موجهة للأطفال، إضافة إلى الكتب التي استثمرها في أعماله المسرحية الموجهة للكبار، وهي:
“القوس والوتر “، دراسة في علاقة الشعر بالموسيقا – اتحاد الكتّاب العرب. أبو خليل القباني.. ريادة التجاوز: وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب. عصفور الرمَّان.. مراد السباعي – اتحاد الكتّاب العرب. “دراسات مسرحية.. نظرية وتطبيقية” – وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب. “دراسات في أدب ومسرح الأطفال” – اتحاد الكتّاب العرب. “المغامرة المستمرّة.. فرحان بلبل مخرجاً” – وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب.
نزار جمول