الصفحة الاولىمن الاولى

دير الزور تتحوّل الى مطحنة موت تبتلع "الجهاديين" جيشنا الباسل يحقق تقدّماً نوعياً في اللجاة.. ومصرع متزعمي المرتزقة في خان شيخون ومورك

أدت الإنجازات النوعية لأبطال الجيش العربي السوري في مواجهة عصابات الغدر والتكفير الوهابي، وتنامي حالة الفتنة والخلافات بين التنظيمات الإرهابية إلى خلق حالة من الهزيمة والإحباط في صفوفها التي تحوّلت إلى معارك طاحنة فيما بينها لتتحوّل مدينة دير الزور إلى مطحنة موت تبتلع “الجهاديين” حسب ما وصفتها صحيفة الأخبار اللبنانية، في وقت يواصل جيشنا الباسل أداء مهمته الوطنية في مكافحة الإرهاب وسجل بالأمس إنجازاً نوعياً تمثّل ببسط سيطرته على قريتي الطف وسطح زهنان في ريف درعا، وقضائه على العديد من الإرهابيين بينهم أجانب من جنسيات سعودية وجزائرية ولبنانية في ريف دمشق، في حين قضت وحدات أخرى من بواسل جيشنا على  متزعم ما يسمى تنظيم جبهة الإسلام الإرهابي وعلى 11 إرهابياً ينتمون إلى جبهة النصرة في خان شيخون ومورك بريف إدلب، وأردت 19 إرهابياً قتلى وأصابت آخرين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في ريف حماة..
في غضون ذلك وانطلاقاً من حرصها على مستقبل أبناء مخيم اليرموك رعت الحكومة السورية إخراج طلبة الشهادة الثانوية من المخيم ليتمكنوا من تقديم امتحاناتهم، بينما أكدت الخارجية الروسية أن استمرار أمريكا في تقديم الدعم للإرهابيين سيفاقم الأزمة السورية، كما سيؤدي إلى ارتداد الإرهاب على داعميه ومموليه.
وفي التفاصيل، قضت وحدات من بواسل جيشنا على أعداد من الإرهابيين في مزارع المليحة ومحيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية مما يسمى الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام من جنسيات عربية بينهم جزائري يلقب أبو زياد وآخر سعودي يلقب أبو فهد وإبراهيم نصر متزعم ما يسمى كتيبة المدفعية فيما يسمى لواء أمهات المؤمنين وتدمير كمية من صنوف الأسلحة والذخيرة، كما تم إيقاع أفراد مجموعة إرهابية مع متزعمها قتلى في بلدة دير العصافير جنوب شرق المليحة، واشتبكت وحدات أخرى مع مجموعات إرهابية مسلحة شرق مشفى الشرطة وقرب شركة دايا للسيارات وغرب دوار الثانوية في حرستا ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من أفراد هذه المجموعات وتدمير أسلحة رشاشة كانت بحوزتهم ترافق ذلك مع تدمير وكر لمجموعة إرهابية مسلحة إلى الشرق من جوبر وإيقاع قتلى ومصابين بين أفرادها.
وفي محيط الملعب البلدي في مدينة دوما تم تدمير أوكار كانت المجموعات الإرهابية تتخذها كمقرات للتخطيط وارتكاب اعتداءاتها الإرهابية، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين مما يسمى جيش الإسلام في مزارع عالية من بينهم ياسر راشد وسمير الشبلي.
وفي الزبداني تم تنفيذ عدة عمليات أسفرت عن تدمير أوكار وأسلحة ومدافع هاون وإيقاع إرهابيين مرتزقة من جنسيات غير سورية قتلى من بينهم اللبناني فايز رجدي والسعودي تحسين نواف.
وفي درعا وريفها تمكنت وحدات من الجيش والقوات المسلحة في عملية نوعية من بسط سيطرتها على قريتي الطف وسطح زهنان في منطقة اللجاة بريف المحافظة بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم، وتصدت وحدة أخرى لمحاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في مزرعة حمادة بقرية أم العوسج وقضت على العديد منهم، ودمرت عدة عربات مزودة برشاشات ثقيلة في محيط قرية العبيا الشمالية بمنطقة اللجاة وأوقعت من فيها من إرهابيين قتلى ومصابين، كما استهدفت وحدة من الجيش مجموعة إرهابية مسلحة جنوب بلدة انخل ودمرت لها عربتين مزودتين برشاشين ثقيلين وقضت على العديد من أفرادها، كما أحبطت محاولة إرهابيين الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في درعا البلد وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين.
كما استهدفت وحدة من بواسل جيشنا تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في بلدة عتمان وشمال خزان المياه الغربي ومحيط الجامع الأسود وأردت عدداً منهم قتلى وأصابت آخرين، في حين دمرت وحدات أخرى عربة مزودة برشاش ثقيل بمن فيه من إرهابيين وأسلحة في المزارع الشرقية لبلدة عتمان، واستهدفت مجموعتين إرهابيتين في محيط إحدى المزارع على طريق السنديانة سملين وعلى تقاطع بلدتي سملين زمرين وأوقعت أفرادهما قتلى ومصابين.
وفي حلب وريفها  دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدداً من الآليات التي كان يستخدمها الإرهابيون بأعمالهم الإجرامية في حندرات وهنانو والمسلمية وتل جبين والشيخ عيسى وعندان وكفرداعل وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم، واستهدفت أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في كويرس ومحيط المنطقة الصناعية وحريتان والأتارب والزربة وكفر حمرة وبابيص وأعزاز وتل رفعت وقرية البناوي جنوب شرق الحاجب وكفر ناصح وبستان الباشا وتل قداح والجبيلة وحلب القديمة ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
ودمرت وحدات من حماة الديار منصات لإطلاق الهاون والقذائف الصاروخية وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال عمليات مركزة ضد تجمعات وأوكار المجموعات الإرهابية في عدد من المناطق والأحياء التي أطلق منها الإرهابيون قذائف صاروخية وهاون على المناطق السكنية الآمنة في مدينة حلب أول أمس وأسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الآمنين.
وفي ريف حماة قضى الجيش على أعداد من الإرهابيين وأصاب آخرين ودمر آلياتهم وأدوات إجرامهم أثناء استهدافه لأوكارهم في بلدة مورك وأسفرت العملية عن مقتل متزعم ما يسمى جبهة الإسلام الإرهابي خالد سرحان الجاسم والمتزعم في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أحمد إبراهيم القدح، وأردت وحدات أخرى من قواتنا المسلحة 19 إرهابياً قتلى وأصابت آخرين في قرية القنافذ بريف السلمية ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، كما أوقعت أعداداً من الإرهابيين مما يسمى تجمع القادسية قتلى ومصابين في قرية صلبا بريف الغاب وصادرت آلية ثقيلة كانوا يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية.
وفي ريف إدلب قضت وحدات من الجيش على 11 إرهابياً في خان شيخون ينتمون لتنظيم ما يسمى جبهة النصرة بينهم متزعم القيادة في الجبهة الملقب أبو خطاب الحموي، واستهدفت تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في مرعيان ومحيط جبل الأربعين وبسيليا والنيرب ومارتين وبكفلون ومعرتمصرين وبنش وعين السودا وشمال جسر الشغور ما أدى إلى القضاء على أعداد منهم وإصابة آخرين وتدمير أسلحتهم وأدوات إجرامهم.
وفي ريف حمص قضت وحدات من جيشنا الباسل على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في شعبة الكنز جنوب غرب حسياء وفي قرى أم شرشوح والشبعانية وحوش الطالب والفرحانية ودمرت أسلحتهم وأدوات إجرامهم، واستهدفت تجمعات الإرهابيين في الرستن وتلبيسة وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
إلى ذلك ألقت الجهات المختصة القبض على المطلوبة دعد محمد فرزات من مواليد الرستن على أحد حواجز مدينة حمص.
إخراج طلبة الشهادة الثانوية من مخيم اليرموك
من جهة أخرى أكد مدير عام الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى أنه تم أمس وبرعاية من الحكومة السورية إخراج طلبة الدراسة الثانوية من مخيم اليرموك في دمشق إلى معهد الشهيد سعيد العاص التابع للهيئة ومعهد فلسطين التابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ليتمكنوا من تقديم امتحاناتهم، لافتاً إلى أنه تم أيضاً إعادة طلبة شهادة التعليم الأساسي والمشرفين عليهم والبالغ عددهم 84 إلى المخيم بعدما انتهوا من تقديم امتحاناتهم وتزويدهم بسلل غذائية وصحية.
وفي سياق آخر قالت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير لها أمس: إن الإرهابيين في سورية لم يمروا بفترة أصعب من تلك التي يعيشونها اليوم، حيث إن ما يسمى “دولة الخلافة” التي لطالما دغدغت أحلامهم تتبخر والشعور بالإحباط عززته هزيمتهم في القلمون ودحر الجيش العربي السوري تجمعاتهم في يبرود بريف دمشق تبعها هزيمتهم في الزارة وقلعة الحصن في تلكلخ بحمص ناهيك عن التقدم الملحوظ الذي سجله الجيش العربي السوري في العديد من المدن والمناطق السورية ولاسيما في ريف دمشق وحمص وحلب ودرعا.
وأشارت الصحيفة إلى الاقتتال الداخلي بين المجموعات الإرهابية في دير الزور التي وصفتها بأنها “مطحنة موت تبتلع “الجهاديين” في حربهم الضروس ضد بعضهم البعض”، حيث يجمع معظمهم بأن “المعركة صعبة والعالم كله اجتمع ضدهم” ما حدا بهم إلى “فقدان الأمل والثقة بالنصر”، مؤكدة أن الهزائم المتتالية التي مني بها الإرهابيون في كل من سورية ولبنان دفع بعضهم إلى إعادة حساباتهم بفكرة “الجهاد” في سورية، حيث يقول المدعو أسامة الشهابي أحد أبرز حاملي فكر تنظيم “القاعدة” الإرهابي في لبنان: إن “الواقع محزن .. تفرقنا وتقاتلنا بل وتباهينا بذبح بعضنا” ويقر أيضاً بوجود إحباط لدى عموم الإرهابيين بقوله “الجهاديون .. علّقوا آمالهم على رجال القاعدة .. والفشل سيعني حتماً تخييب آمال كثيرين وأن هناك عدداً من “المجاهدين” انسحبوا من الساحة السورية ونأوا بأنفسهم بعد الفتنة التي ضربت صفوفهم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الواقع دفع بعض المتطرفين الموجودين على الأراضي اللبنانية إلى الاعتراف بالانهيار كما أنهم يعتبرون القوى الداعمة لهم “أي تيار المستقبل فاسدين ولا يعبّرون عن تطلعاتهم”، كما أنهم يشكون “تفرق صفوفهم”، حيث يقر الملقب أبو القاسم أحد عناصر تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي والذي انتقل من القلمون إلى حلب أخيراً، وقال “هزمنا وانسحبنا بعدما اجتمع العالم ضدنا”.
إحباط محاولة تهريب وقود للإرهابيين
من جهة ثانية أحبطت القوات المسلحة العراقية محاولة تهريب أربعة عشر صهريجاً من النفط الخام إلى العصابات الإرهابية في سورية عبر محافظة نينوى المحاذية للحدود السورية العراقية.
وقالت وزارة الدفاع العراقية: إن “قيادة عمليات نينوى تمكنت من إحباط محاولة لتهريب 14 صهريجاً محملاً بالنفط الخام من قبل الإرهابيين” مضيفة: إن عملية إحباط المحاولة تمت بعد ورود معلومات استخباراية دقيقة عن قيام عدد من الإرهابيين بسرقة النفط الخام من أنابيب النفط بعد تخريبها وتهريبه إلى العصابات الإرهابية في سورية، حيث تمت مصادرة هذه الصهاريج من قبل القوات العراقية، وأضافت: إن هؤلاء العناصر مدانون بتفجير جامعين بحزامين ناسفين من خلال انتحاريين وتفجير سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من المحافظة، مشيراً إلى أن جميع الأدلة المتوفرة في القضية كانت كافية لإدانة المتهمين والحكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت.
روسيا: الإرهاب سيرتد على داعميه
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الإمدادات الأميركية من الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية سوف تسهم في “تصعيد الوضع هناك وترتد نيرانها على الدول الداعمة لهذه المجموعات”، مشيرة إلى أن “العديد من التقارير والمنشورات الإعلامية أكدت تقديم واشنطن مساعدات عسكرية فتاكة” إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية على الرغم من أن أميركا تقول: إنها تقدم “المساعدات غير القاتلة” فقط وهو ما يشكل تصعيداً للأزمة في سورية، وأكدت أن موسكو تؤيد بحزم التوصل لحل سلمي للأزمة في سورية وتدعو إلى استئناف الحوار في إطار مؤتمر جنيف.