أسواق ريف دمشق تتأرجح بين المنتج والمستهلك.. وأسعارها متباينة!!
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
المتتبع لحديث المستهلكين في محافظة ريف دمشق يدرك أن الأسواق لا تعرف الاستقرار، فهي دائماً تتأرجح بين مصلحة المنتج والمستهلك، ومن المعلوم أن الأسواق في المحافظة تعتمد بالأغلب على الإنتاج الزراعي المحلي، ولاسيما في بعض المواسم حيث يكون وافراً بشكل لافت ولا يجد رواجاً فتقع الخسارة على المنتج، ما يضطره إلى الإحجام عن زراعة مساحات كبيرة بالمحصول الذي خسر فيه، فيندر وجوده في السوق ويرتفع سعره وتقع الخسارة عند ذلك على المستهلك!
وكما نشاهد على أرض الواقع، فإن أسعار السوق في كثير من المواد لا تتطابق مع الأسعار المعلنة من قبل مديرية التجارة الداخلية، حيث نجد أن مادة البيض – على سبيل المثال – ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لذوي الدخل المحدود مسعّرة من قبل مديرية حماية المستهلك حتى وزن 1900 غ بسعر 2540 ل. س للجملة و2800 ل. س للمستهلك، في حين أنها بأغلب الحالات نجد أن تسعيرة البيض لا تقلّ عن 125 ل. س للواحدة دون الأخذ بعين الاعتبار الوزن والتصنيفات السابقة.
وبالنسبة لأسعار الفروج فقد تتطابق الأسعار مع أسعار مديرية حماية المستهلك في الأسواق القريبة الواقعة تحت أنظار الرقابة، وتزيد في غيرها البعيدة والنائية عن أعين الأخيرة، ولكن هذه الأيام تباع بأسعار أكثر من الأسعار المعلنة بسبب الحديث عن ارتفاع مادة الأعلاف وعزوف المربين وإحجام الناس عن شراء هذه المادة بشكل كبير، وبحسب ما أفاد معاون مدير التجارة الداخلية بريف دمشق بسام شاكر لـ “البعث” فقد بلغت أسعار الفروج الحي للكغ 2200 ليرة، و3150 ليرة للفروج المذبوح والمنظف، و5100 ليرة للشرحات، و3000 ليرة للدبوس، و3100 ليرة للأفخاذ، و3000 للسودة.
وبالنسبة لأسعار الخضار والفواكه نجد أن الأسعار المعلنة من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك: البطاطا الجديدة نوع أول مسعّرة 220 ليرة، أما في الأسواق فسعرها 250 ليرة، والبندورة البلاستيكية نوع أول فسعرها 200 ليرة بينما أسعارها في الأسواق 250 ليرة. أما مادة التفاح فقد وصلت أسعارها إلى 1200 ليرة للكغ بحدها الأعلى و750 ل.س بحدها الأدنى وهي أسعار غير معقولة أيضاً، وبالنسبة لأسعار الكرز فهي كذلك مرتفعة ولا تطابق الأسعار المعلنة التي بلغت 1800 ل. س!!