متظاهرو كاليفورنيا يضرمون النار في المحاكم الفيدرالية
تستمر في مدينة بورتلاند الأمريكية الاحتجاجات والتظاهرات المندّدة بالعنصرية وعنف الشرطة، وقد عمدت الشرطة إلى محاولة تفريق الاحتجاجات، مستخدمةً العصي وقنابل الغاز، كما عمدت إلى اعتقال عدد من المتظاهرين.
وقد احتشد آلاف المحتجين من حركة “حياة السود مهمة” أمام قصر العدالة ومقر محكمة فدرالية محلية وسط المدينة.
فيما تظاهر حشد من الأمريكيين في مدينة سياتل بولاية واشنطن، السبت، واستخدمت الشرطة القنابل الضوئية وغاز الفلفل لتفريق المتظاهرين، وذلك في إطار الاحتجاجات التي تعمّ الولايات المتحدة ضد عنف وعنصرية الشرطة الأمريكية.
وأوقفت الشرطة 16 شخصاً في سياتل التي انضمت إلى حركة بدأت في مدينة بورتلاند ضد العنصرية ونشرت عناصر أمن فيدراليين بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما قال صحفي من وكالة “فرانس برس”: “إنّ بعض المتظاهرين حاولوا حماية أنفسهم من غاز الفلفل باستخدام مظلات”، وتحدث عن دوي انفجارات.
وفي مدينة لويسفيل بولاية كنتاكي، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بسلاح ناري، لكن الشرطة ادّعت أن وقائع الحادث عرضية.
وكانت مظاهرة حاشدة مماثلة خرجت، الجمعة، في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون استخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة وقامت بتفريق الحشد بالقوة.
وفي تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر عناصر الأمن الفيدراليون ببزات القوات الخاصة ودون شارات ظاهرة تحدد هويتهم يستخدمون سيارات عادية مموهة لتوقيف متظاهرين.
واتّهم رئيس بلدية بورتلاند الديمقراطي تيد ويلر العناصر الفيدراليين بالتسبب في تصعيد خطير للوضع باستعمالهم أساليب مسيئة وغير دستورية، والتقى ويلر محتجين الأربعاء الماضي عقب إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمريكية مقتل شخص خلال احتجاجات شهدتها مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية، السبت، تنديداً بوحشية وعنصرية الشرطة، وتمّ رصد إطلاق أعيرة نارية خلال لقطات على “فيسبوك مباشر” عرضت الاحتجاجات التي شارك فيها حشد من المتظاهرين تحت شعار “حياة السود مهمة” وسط مدينة أوستن، وأكدت شرطة المدينة وخدمات الطوارئ الطبية وفاة شخص خلال إطلاق النار.
وشهدت العديد من الولايات والمدن الأمريكية احتجاجات واسعة على عنصرية الشرطة الأمريكية بعد مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد في أيار الماضي بعد أن جثم شرطي من مدينة مينيابوليس على رقبته حتى لفظ أنفاسه.
كما أضرم محتجّون النار بمبنى محكمة في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، غربي الولايات المتحدة، وكسروا نوافذ مركز للشرطة وهاجموا عناصر أمنية.
وأفادت شرطة أوكلاند عبر “تويتر” بأن “محرّضين ضمن حشد المحتجين أضرموا النار بمبنى محكمة دائرة ألامبدا”، داعيةً المواطنين للابتعاد عن تلك المنطقة.
كما ذكرت الشرطة أن المتظاهرين رشقوا ضباط الشرطة بـ”مقذوفات خطرة”، وكسروا زجاج نوافذ لمركز شرطة وتركوا كتابات ورسوم على جدرانه، فيما حاول بعض المحتجين إزالة المتاريس التي أقامتها الشرطة، وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 700 شخص، تم توقيف عدد منهم.
وتشهد الولايات الأمريكية تظاهرات يؤكد المحتجون خلالها رفضهم لوجود عناصر أمن فيدراليين في مدنهم، معبّرين عن دعمهم لحركة “حياة السود تهمّ” التي ساهمت في تنظيم المظاهرات في أرجاء البلاد لأسابيع عقب مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية على أيدي شرطة مينيابوليس في أيار الماضي