مهمة صعبة للإدارة الاتحادية
لا شك أن مهمة إدارة نادي الاتحاد الجديدة صعبة ومعقدة بالنظر إلى ما يعانيه النادي من مشكلات وأزمات مزمنة قديمة وجديدة، أثرت سلباً على واقعه الإداري والتنظيمي والفني والاستثماري أيضاً .
قرار إعفاء الإدارة السابقة وإسناد المهمة إلى إدارة جديدة برئاسة المهندس باسل حموي، شكل ارتياحاً واسعاً في الشارع الاتحادي وفي صفوف جماهيره، ما يضع الإدارة الجديدة أمام مسؤوليات كبيرة وأمام خيارات تبدو ضيقة وربما غير ممكنة على المدى القريب لتصحيح المسار، وقد يحتاج الأمر إلى وقت كاف وإلى جهد كبير لتلافي الأخطاء وردم الفجوات العميقة التي تركتها الإدارة السابقة ورائها والمليئة بالممارسات والتجاوزات غير المسؤولة لجهة القرارات الإدارية والفنية الارتجالية والمتسرعة، وبما يتعلق أيضاً بالملف المالي وفوضى الإنفاق غير المبرر على الفرق الرياضية وحجم كتلة التعاقدات مع اللاعبين والمدربين غير المسبوقة في تاريخ الأندية السورية، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام الكثير من التساؤلات والتشكيك في وجود مخالفات قانونية ومالية صريحة مرتكبة ينتظر أن يتم التدقيق في تفاصيلها .
على العموم لا يمكن فصل المرحلة السابقة عن المرحلة الجديدة، وبالتالي لا بد من إجراء عملية تقييم منطقية وواقعية تتيح للإدارة الجديدة والمدعمة بأسماء تملك الخبرة والكفاءة والحماسة، الفرصة لمقاربة الأمور وترتيب أولويات عملها وذلك بالتزامن مع تحديد مكامن الخلل والقصور وكشف المستور والعمل جدياً على محاسبة كل من أضر بمصلحة النادي، وفتح صفحة جديدة يكون فيها الجميع شريكاً في عملية بناء ونهوض النادي، والأهم أن تتعاطى الإدارة بكثير من الحزم والحسم والجرأة مع كل حالات الشطط والتمادي وإبعاد المنتفعين والمتطفلين عن دائرة النادي وفريق كرة القدم على وجه التحديد .
معن الغادري