23 إصابة جديدة.. والصحة: للالتزام بالإجراءات الوقائية لقضاء عطلة عيد آمنة
أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 9 حالات، وذكرت في بيان أن عدد الإصابات المسجلة في سورية بلغ 717 اصابة، شفي منها 229 وتوفي 40، فيما دعت في بيان ثانٍ المواطنين للالتزام بالإجراءات الوقائية لقضاء عطلة عيد آمنة في ظل انتشار جائحة كورونا من خلال تجنب التجمعات والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين وتجنب العناق والاكتفاء بالتلويح والإيماء للتحية والتواصل مع العائلة والأصدقاء عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي والحفاظ على سلامة كبار السن والمرضى المزمنين ببقائهم في المنزل قدر الإمكان، وأوضحت أن أقسام الإسعاف والطوارئ تستمر بالعمل في المشافي على مدار الساعة لاستقبال المراجعين، إضافة إلى المراكز الصحية المناوبة بمختلف المحافظات ومنظومة الإسعاف على المستوى الوطني، مبينة أن المشافي والمراكز الصحية تطبق خلال العطلة نظام مناوبات للكوادر الطبية مع تأمين مخزون من الأدوية والمواد الطبية ولاسيما الإسعافية.
ونصحت الوزارة المواطنين بعدم تناول الأطعمة المكشوفة أو التي يشك بسلامتها للوقاية من التسممات الغذائية وتوخي الحيطة والحذر بكل ما يتعلق بألعاب الأطفال ومتابعتهم وتوعيتهم المسبقة للابتعاد عن كل ما يسبب الأذى والضرر لهم وخاصة مسدسات الخرز والألعاب النارية والمفرقعات.
صلاة عيد الأضحى في دمشق وريفها بالمنازل
واستجابة للإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ستكون صلاة عيد الأضحى المبارك هذا العام في المنازل في محافظتي دمشق وريفها، بعد أن علقت وزارة الأوقاف إقامتها في مساجد المحافظتين، والتي ستقوم بإذاعة تكبيرات العيد عبر المآذن، فيما ستقام الصلاة في باقي المحافظات كالمعتاد وسط إجراءات صحية واحترازية مشددة.
وأوضح مدير أوقاف ريف دمشق الدكتور خضر شحرور أن الوزارة وجهت أعضاء لجان المساجد في المحافظات للتشدد بتطبيق الإجراءات الاحترازية في جميع المساجد التي ستقام فيها صلاة عيد الأضحى المبارك فيما لن تقام في مساجد محافظتي دمشق وريفها والتي تقرر تعليق الصلاة فيها، ولفت إلى أن الإجراءات الاحترازية المطلوبة تشمل إلزام المصلين بارتداء الكمامات والتباعد بينهم مسافة كافية والتعقيم عند باب المسجد إضافة إلى التشديد على عدم حضور المرضى والأطفال ومن تظهر عليه أي أعراض شبيهة بأعراض كورونا وتعقيم المساجد قبل الصلاة وبعدها، وأكد ضرورة التقيد التام بالإجراءات الصحية المطلوبة حفاظاً على صحة المصلين ولا سيما أن صلاة العيد تشهد عادة ازدحاماً كبيراً لافتاً إلى أهمية وعي المواطنين بضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية انطلاقاً من حض الإسلام على الحفاظ على الصحة العامة أثناء الأوبئة.
ووفق المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف فإن صلاة العيد إما سنة مؤكدة أو واجب ويمكن إقامتها على هيئتها في المنزل مع الأهل جماعة من دون خطبة أو فرادى.
وكانت وزارة الأوقاف أعلنت تعليق صلاة عيد الأضحى المبارك في دمشق وريفها حتى إشعار آخر نظراً لتوسع انتشار وباء كورونا في المحافظتين وارتباط الصلاة ببعض العادات الاجتماعية المؤدية للتزاحم إضافة إلى اتخاذ إجراءات عدة أخرى لمنع انتشار الفيروس كما قامت بتعليق كل الدروس والمجالس وحلقات التدريس الدينية وأنشطة معاهد الأسد وإغلاق جميع صالات التعزية والأفراح التابعة للوزارة في جميع المحافظات.
عالمياً، أوصت منظمة الصحة العالمية باتخاذ إجراءات صارمة خلال عيد الأضحى للحد من تفشي وباء كوفيد-19 محذرة من أنه لا يزال من غير الممكن العودة للممارسات اليومية أو الطبية السابقة وقال أحمد المنظري مدير المنظمة لمنطقة شرق المتوسط في مؤتمر توصي المنظمة البلدان باتخاذ قرارات متعلقة بعيد الأضحى وأن تنظر بجدية في التجمعات الحاشدة الدينية والاجتماعية وتوصي بتأجيل أي تجمع أو إلغائه وفي حال إقامة التجمعات توصي المنظمة باتخاذ التدابير اللازمة.
من جانبها قالت مبعوث مدير المنظمة مها الرباط إنه ليس هناك مجال للعودة لما قبل كوفيد-19 سواء في الحياة العامة أو الأنظمة الصحية” محذرة من أن العودة قد تعني تفاقم الوضع مرة أخرى في أقوى النظم الصحية”.
هذا وقد أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 660372 شخصاً في العالم منذ ظهوره في كانون الأول الماضي وفقاً لإحصائية جديدة نشرها موقع وورد ميتر الأمريكي مبينا أنه حتى الوقت الحالي سجلت في أنحاء العالم 16 مليوناً و784 ألفاً و363 إصابات مؤكدة, فيما تعافى 10333168 شخصاً .
من جهتها أعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن القطاع تكبد خسائر بلغت قيمتها 320 مليار دولار في العالم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري ما يشكل تهديداً لدخل ملايين الأشخاص موضحة أن الرقم أعلى بثلاث مرات من الخسائر التي سجلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009.
كما أعلن اتحاد النقل الجوي الدولي إياتا أن حركة الطيران العالمية لن تعود إلى مستويات ما قبل أزمة تفشي كورونا إلا بحدود العام 2024 على أقل تقدير.