جمهوريون وديمقراطيون يرفضون تأجيل الانتخابات.. وترامب الخائف يتراجع
في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجعه عن اقتراحه تأجيل الانتخابات، وقال إن انتخابات تشرين الثاني المقبل ستكون فوضى إذا جرى التصويت عبر البريد العادي.
أعرب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن رفضهم اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل مؤكدين أنه محاولة لصرف الانتباه عن تراجع الاقتصاد الأميركي بشكل كبير.
ونقلت وكالة رويترز عن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي قوله إنه لم يحدث قط في تاريخ الانتخابات الاتحادية أن تخلفنا عن إجراء انتخابات رئاسية وينبغي أن نمضي قدما في إجرائها وانضم إليه زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الجمهوري ميتش مكونيل في رأيه هذا.
كما رفض النائب الديمقراطي زو لوفغرين رئيس اللجنة المشرفة على تأمين الانتخابات بمجلس النواب أي تأجيل وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز.. “لن نناقش تحت أي ظرف من الظروف فعل هذا.
كما أكدت رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي أن الكونغرس وحده المخول اتخاذ مثل هذا القرار.
وردت الين وينتروب العضو فى مفوضية الانتخابات الفيدرالية الأميركية على هذا الاقتراح بالتأكيد أن ترامب لا يمتلك الصلاحية التى تخوله اتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات مضيفة إن “الولايات والمناطق تطلب منك ومن الكونغرس تمويلا حتى تتمكن من إجراء انتخابات آمنة موثوقة يريدها جميع الأميركيين.. فلماذا لا تعمل على ذلك”.
في الأثناء واصل ترامب هجومه على المتظاهريين المنددين بالعنصرية وإدارته للبلاد وخلال مؤتمر صحافي هدد متظاهري بورتلاند واصفاً إياهم بالفوضويين، وقال “نتوجه الى المتظاهرين والذي يجب أن يعتقل العديد منهم لأنهم محرضون وفوضويون ويكرهون هذه البلاد، نقول لهم إننا قادمون قريباً جداً. سوف يذهب إليكم الحرس الوطني وأناس أقوياء جداً، هم ليسوا من رجال إنفاذ القانون بل أشخاص سوف يذهبون بعيداً ويقوموا بما يجب أن يقوموا به”.
ورغم تهديدات ترامب تستمر التظاهرات المنددة بالعنصرية وعنف الشرطة في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون. حيث يحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها حياة السود مهمة، ويرددون شعارات تندد بممارسات عناصر الشرطة ضد الأميركيين الأفارقة.
الرئيس السابق باراك أوباما هاجم ترامب، مديناً إرسال عناصر من الشرطة الفدرالية ضد “محتجين سلميين” وجهود السلطات “لمهاجمة حق تصويت” الأميركيين.
ومن أتلانتا، ناشد أوباما المواطنين خلال تشييع جون لويس أحد أهم الشخصيات في حركة الدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية، المشاركة في انتخابات الثالث من تشرين الثاني، معتبراً أنها “أهم اقتراح في كثير من الجوانب”.
وقال إنه رغم التقدم المحرز منذ ستينات القرن الماضي والذي تميز بالقمع ضد ناشطين مثل جون لويس، “لا يزال بإمكاننا رؤية حكومتنا الفدرالية ترسل عملاء لاستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين السلميين”.
فقد أرسل دونالد ترامب الذي يأمل في الفوز بولاية رئاسية ثانية من خلال تقديم نفسه كضامن “للقانون والنظام”، إلى بورتلاند في شمال غرب الولايات المتحدة، مئة من عناصر الشرطة الفدرالية يرتدون بزات قوات شبه عسكرية لتوقيف عشرات المتظاهرين المناهضين للعنصرية المتهمين بأنهم “مثيرون للشغب”.
وفي السياق، أضاف أوباما “بينما نحن نجلس هنا، يبذل الذين هم في السلطة قصارى جهدهم لثني الناس عن التصويت”، ذاكراً “إغلاق مراكز الاقتراع” و”القوانين المقيدة” التي تعقّد عملية تسجيل “الأقليات والطلاب” و”إضعاف الخدمات البريدية” التي تسمح بإرسال التصويت عبر البريد.