45 إصابة جديدة بكورونا.. وبلدات ريف دمشق تستنفر للتصدي للوباء
أعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، تسجيل 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا مايرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية الى 892، وشفاء 15 حالة من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليرتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 283، فيما طلبت محافظة ريف دمشق من وحداتها الإدارية ومجالسها المحلية التشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس والعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية والتباعد المكاني وتنظيم تقديم الخدمات في كل جهة بما يحد من الازدحام والاتصال المباشر بين مقدمي الخدمة والمراجعين، ودعت إلى استمرار الجولات الرقابية على الأسواق للتأكد من التزام الفعاليات والمحلات بإجراءات السلامة الصحية والتشدد بمعاقبة المخالفين.
وضمن هذا الإطار تم تشكيل لجنة أزمة في مدينة الكسوة لاتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء والوقاية منه، وفق رئيس المجلس محي الدين دولة، الذي أكد انه سيتم توفير الماء والكهرباء وباقي الاحتياجات على مدار الساعة للمواطنين، وأشار إلى أن اللجنة قررت إغلاق جميع الصالات والنوادي الرياضية وأماكن العبادة وحددت غرامات على كل من ينشر الإشاعات والتهويل وعقوبات على عدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ومن قبل أصحاب المحال التجارية وعدم إقامة الحفلات أو التعزية.
مدينة التل من جانبها اتخذت العديد من الإجراءات الصارمة للوقاية من هذا الوباء، وفق رئيس المجلس المهندس باسم الصمل، الذي بين أنه بعد الاجتماع مع الفعاليات والجهات المعنية في المدينة تقرر إغلاق أماكن التجمعات من بينها الملاهي وصالات الألعاب والفيديو والمسابح ومنع تقديم الأطعمة ضمن المطاعم والاقتصار على الطلبات الخارجية وبيع الخبز ضمن مراكز البيع الرسمية ومنع بيعها في كوتي الفرن الآلي والاحتياطي.
كما قرر المجلس البلدي في مدينة جرمانا إغلاق جميع صالات الأفراح أيضاً والمنتزهات والمسابح والملاعب والنوادي الرياضية والمزارع التي يتم فيها إقامة الحفلات بجميع أنواعها حتى إشعار آخر، وبين رئيس المجلس عمر سعد أنه سيتم إغلاق المحال والفعاليات غير المتلزمة بالشمع الأحمر وسحب الترخيص الممنوحة مؤكدا أنه سيتم اقتصار البيع في المطاعم والكافتريات على الطلبات الخارجية فقط: إنه تقرر أيضا إغلاق جميع المهن والمحلات التجارية في تمام الساعة التاسعة مساء وضرورة تقيد أصحابها بالإجراءات وقرارات وزارة الصحة لمنع انتشار الفيروس وإنهاء ظاهرة إشغال الأملاك العامة والبسطات مؤكدا أن لبس الكمامة الطبية بات إلزاميا في الأماكن العامة، وطالب المواطنين الراغبين بشراء مادة الخبز من منافذ الأفران التقيد بالمسافة والتباعد وفق الأيقونات المنفذة تحت طائلة المساءلة.
كما طالب مجلس مدينة قدسيا المواطنين الالتزام التام بتعاميم وزارة الصحة وتوجيهات الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا والتقيد بالتباعد المكاني واتخاذ أقصى التدابير الوقائية لمنع انتشاره والالتزام بالدور على المؤسسة الاستهلاكية والفرن الآلي وعدم التجمعات في الأماكن العامة وعدم إشغال الأرصفة مهما كان السبب وارتداء الكمامة بوسائل النقل كافة.
رئيس المجلس المحلي في الزبداني المهندس باسل الدالاتي أشار إلى أن مجلس المدينة قرر بالتعاون مع شعبة الهلال الأحمر العربي السوري توزيع المعونات الإغاثية عن طريق لجان الأحياء في المدينة لتفادي انتشار وباء كورونا في المدينة ولمنع مظاهر التجمعات بين الأهالي.
في سياق متصل، أطلقت محافظة اللاذقية حملة تنظيف وتعقيم للأحياء والشوارع الرئيسة في المدينة والأرياف بمشاركة جميع الجهات العامة التي تمتلك المعدات والآليات اللازمة كالإطفاء والدفاع المدني ومديرية الزراعة والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وتأتي الحملة التي انطلقت منذ ساعات الصباح الباكر وفق المهندس حسام خوري عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية عن قطاع البلديات والخدمات كجزء من سلسلة إجراءات باشرت بها المحافظة قبيل عطلة عيد الأضحى المبارك استنفرت فيها طواقم العمل في جهات عدة والتي تشمل جميع الأرياف والوحدات الإدارية ومراكز المدن الأربعة “اللاذقية وجبلة والقرداحة والحفة.
وأشار المهندس أحمد حلاق رئيس مجلس مدينة اللاذقية إلى أن حملة التنظيف والتعقيم تهدف إلى تعزيز التدابير الوقائية وتأمين صحة وسلامة المجتمع في ظل الظروف الراهنة.
بدوره أوضح المهندس أحمد فضة مدير النظافة انه تم تقسيم أحياء المدينة إلى قطاعات وتوزيع الآليات عليها لسهولة تغطية جميع المحاور وضمان سير العمل بوتيرة سريعة وتحقيق نتائج مرضية كما ستشمل عددا من المناطق الفرعية التي يمكن للصهاريج الرذاذية الوصول إليها.
من جهته أشار المهندس منذر خير بك مدير زراعة اللاذقية إلى أنه تم وضع 15 آلية ثقيلة و15 سيارة إطفاء و7 جرارات و100 عامل بالإضافة إلى 4 اطفائيات في مدينة جبلة تحت تصرف المحافظة لإنجاز العمل على أكمل وجه بحيث يرافق كل إطفائية مهندس و4 عمال إطفاء.
من جانبه أشار رفيق نوفل مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي باللاذقية إلى الجهود التي بذلها العاملون في القطاع الخدمي اذ استمروا بإنجاز مهامهم طيلة أيام العيد مشيراً إلى استخدام صهاريج المياه التابعة للمؤسسة في رش المبيدات وشطف وتنظيف الشوارع الرئيسة والأبنية المطلة عليها.
وفي مدينة جبلة أكد المهندس أحمد قناديل رئيس مجلس المدينة في تصريح لمراسل سانا أن الحملة مستمرة الى حين الانتهاء من تعقيم وتنظيف كل أحياء المدينة التي يمكن للآليات الوصول إليها.
وفي مدينتي القرداحة والحفة أشار المهندسان علي القوزي ورائد إبراهيم رئيسا مجلسي المدينتين إلى أن وتيرة العمل تسير بشكل جيد وبالاعتماد على الآليات والإمكانيات المتوافرة لتشمل كل الأحياء والشوارع والمناطق الفرعية التي يمكن تغطيتها.