المعلم لـ وهبة: كل الإمكانيات لمساعدة لبنان في محنته
عبرت سورية عن تضامنها مع الجار الشقيق لبنان في محنته بعد حادث مرفأ بيروت المأساوي. ففي اتصال هاتفي أجراه وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع شربل وهبة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، أعرب الوزير المعلم عن تأثر الجمهورية العربية السورية البالغ بالانفجار المروع في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة عدد من الأبرياء وجرح آخرين وأحدث دماراً هائلاً في المباني والمرافق العامة والخاصة، مؤكداً تعاطف وتضامن سورية مع لبنان الشقيق والاستعداد لوضع كل الإمكانيات لمساعدة لبنان على تجاوز آثار هذا الحادث المأساوي. وعبر الوزير المعلم عن عميق المواساة وخالص العزاء للشعب اللبناني الشقيق وعائلات الضحايا الثكلى والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.
من جانبه أعرب وزير الخارجية اللبناني عن الامتنان لهذا الموقف الأخوي الذي يعبر عن حقيقة العلاقة بين الشعبين الشقيقين.
بدوره، أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم أن أبواب السفارة مفتوحة لتقديم المساعدة والعون للسوريين الموجودين في بيروت، وأوضح في تصريحات تلفزيونية حول الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها السفارة لمساعدة السوريين الموجودين في لبنان أن أبواب السفارة مفتوحة لكل من يحتاج المساعدة وهي ترصد وتتابع وتستقبل الحالات الإنسانية التي تريد العودة إلى سورية وتقدم لها التسهيلات، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً كاملاً وتسهيلات كبيرة من الجهات المعنية في سورية وأيضاً من الجهات المعنية في الأمن العام اللبناني ووزارة الداخلية اللبنانية.
وأعرب السفير عبد الكريم عن تعاطف وتضامن سورية مع لبنان الشقيق وتأثرها بالانفجار المروع.
إلى ذلك، أعرب اتحاد علماء بلاد الشام عن تضامنه مع الشعب اللبناني ودعاه إلى التوحد لتجاوز آثار المحنة التي حلت بمدينة بيروت، وقال في بيان: صعقنا للمصاب الجلل الذي أصاب أهلنا في بيروت والذي أصاب قلوبنا بأشد الألم والأسى ولا نملك سوى أن نشاطر أهل بيروت آلامهم فمصابكم مصابنا وألمكم ألمنا وجراحكم في قلوبنا.
ودعا الاتحاد اللبنانيين إلى التراحم والتعاون لتجاوز آثار المحنة التي حلت بمدينة بيروت معرباً عن أمله بأنها ستعود أجمل وأقوى سكاناً وعمراناً.
لبنانياً، جدد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الدعوة الى التنسيق والتواصل مع سورية لأن في ذلك مصلحة لبنانية، وأشار إلى ضرورة التنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية في مختلف المجالات وعلى رأسها المجالات الاقتصادية والتجارية.
دولياً، رفع بابا الفاتيكان فرنسيس الصلاة أمس الأربعاء من أجل لبنان وضحايا الانفجار، وكتب البابا فرنسيس في تغريدة باللغة العربية على صفحته الخاصة على “تويتر”: “نصلي من أجل ضحايا انفجارات بيروت وعائلاتهم، ونصلي من أجل لبنان لكي يتمكن بالتزام جميع مكوناته الاجتماعية والسياسية والدينية من مواجهة هذه المرحلة المأساوية والأليمة”.
كما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني جهوزية إيران لتقديم كل المساعدات الطبية والعلاجية والدوائية وإسعاف المصابين بحادث الانفجار، وأعرب في برقية إلى الرئيس عون عن أمله في الإسراع بتقصي أبعاد الحادث وعودة الاستقرار إلى بيروت ولبنان.
وأعلن الناطق الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر الإيراني محمد نصيري عن إرسال شحنة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان، شملت 2000 سلعة غذائية بوزن 9 أطنان وكذلك أدوية ومعدات طبية لتوزيعها على المصابين جراء الانفجار، مضيفاً: “إنه سيتمّ إيفاد فريق طبي من 22 شخصاً إلى لبنان بينهم أخصائيو جراحة عامة وكسور وتخدير وأطفال وأعصاب وفريق من المضمدين بواسطة رحلة جوية خاصة وسيتم كذلك إنشاء مستشفى ميداني في بيروت”.
بدورها، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنها أرسلت 5 طائرات إلى لبنان للمساعدة في إزالة آثار الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، موضحةً أن الطائرات ستحمل مشفى متنقلاً ومختبرات للكشف عن فيروس كورونا وملابس ووسائل للوقاية.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ولبنان بصدد الاتفاق على الخطوات العملية لتجهيز العمليات الإنسانية.
وفي هافانا، أعرب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا عن تعازيه للحكومة والشعب اللبناني بضحايا الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، معلناً تضامن بلاده مع لبنان وشعبه.
وأبدت الرئيسة السويسرية سيمونيتا سوماروغا ووزير الخارجية إينياسيو كاسيس تضامنهما مع اللبنانيين بشأن المأساة التي حلت بالبلاد، وأعلن كاسيس استعداد بلاده لتقديم المساعدات إلى لبنان في أي مجال، وكشفت الخارجية السويسرية عن إصابة سفيرتها في لبنان مونيكا شموتز كيرغوتس بجروح طفيفة في انفجار بيروت.