ترامب يتوعّد المتظاهرين في بورتلاند: “سنطهرها من الفوضويين”!
شهدت مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون الأمريكية اشتباكات بين الشرطة ومئات المحتجين الذين هاجموا مركزاً للشرطة شرقي المدينة، احتجاجاً على عنف الشرطة وإدخال عناصر فيدراليين للمدينة.
وبموازاة مظاهرتين سلميتين في المدينة اجتمع عدد من المحتجين بحديقة شرق المدينة وتوجهوا إلى مركز محلي للشرطة ووضعوا رسومات “غرافيتي” على جدرانه وهاجموا سيارات للشرطة وكسروا كاميرات المراقبة كما أضرموا النيران في برميل خارج البناء.
وأفادت قناة “آي بي سي” الأمريكية بأن تظاهرات انطلقت في بورتلاند بعد ساعات من دعوة عمدة المدينة تيد ويلر للانسحاب من الشوارع وتنديده بأعمال العنف.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له على “تويتر”: “إنّ عناصر الشرطة الفدرالية سيبقون في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون إلى أن ينتهي مسؤولو إنفاذ القانون المحليون من “تطهيرها من الفوضويين ومثيري الشغب”، وفق تعبيره.
وأكد رئيس بلدية بورتلاند الديموقراطي تيد ويلر أن عملية الإخلاء هي جزء من الاتفاق بين السلطات المحلية والحكومة، وشكر عبر “تويتر” المتظاهرين السلميين على “استعادة مساحة كانت مسرحاً للعنف من أجل مشاركة رسالتهم القوية للإصلاح والعدالة”.
ومنذ وصول عناصر الشرطة الفدرالية إلى بورتلاند، تصاعد التوتر في التظاهرات المناهضة للعنصرية التي يجري تنظيمها منذ شهرين، وأصبحت الصدامات أمراً اعتيادياً كل ليلة في محيط المحكمة الفدرالية.
وكانت سلطات ولاية أوريغون اتفقت مع إدارة ترامب، الأربعاء الماضي، على الانسحاب التدريجي لعناصر الشرطة الفدرالية اعتباراً من يوم الخميس شرط أن تحقق الشرطة المحلية استقرار الوضع حول المحكمة الفدرالية في المدينة وغيرها من المباني الرسمية التي استهدفتها التظاهرات.
وفي وقت سابق، قامت شرطة بورتلاند بإخلاء المنتزهات والطرق الرئيسية في المدينة تحضيراً للانسحاب التدريجي للقوات الفدرالية.
وأثارت وفاة الأمريكي الأفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في 25 أيار تظاهرات كبيرة في الولايات المتحدة ضد العنصرية. وقد تراجعت بشكل كبير، لكنها لم تتوقف بالكامل في بعض المناطق، كما مدينة بورتلاند، فيما أرسلت إدارة ترامب منذ أوائل شهر تموز فرق تدخل فدرالية إلى بورتلاند بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة.