“عقمها” جهود جبارة في زمن كورونا
مبادرة شبابية تطوعية استطاعت بفضل إخلاص أصحابها وجهودهم الجبارة أن تكون رديفاً مهمّاً للقطاع الصحي الحكومي في إنقاذ العديد من مرضى وباء كورونا في ظل الضغط المتزايد على مستشفياتنا بعد انتشار هذا الوباء، ومن يتابع صفحتها على الفيسبوك يدرك تماماً الثقة الكبيرة التي استطاعت زرعها في نفوس المواطنين بفضل الخدمات الجليلة التي تقدمها لمرضى كورونا.
ويبيّن المسؤول الطبي في فريق “عقمها”، د. قاسم عواد، في تصريح لـ “البعث”، أنه ومع انتشار جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم ظهرت مبادرة “عقمها”، وهي مبادرة شبابية انطلقت قبل وصول الجائحة إلى بلدنا حين قرر مجموعة من الشبان والشابات، وهو منهم، التجوّل في الشوارع والبدء بحملات توعية للحديث عن أهمية النظافة وآلية التعقيم وكيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية من قبل كل شخص لحماية نفسه من المرض، ومن ثم قيام الفريق بحملات تعقيم في أماكن متعددة لتذكير الناس بأهمية المحافظة على الصحة، وكان الهدف منها، برأيه، ليس التعقيم فقط بل إيصال رسالة للمجتمع أن الخطر أصبح موجوداً، وأن كل شخص يجب أن يكون طبيبَ نفسهِ، موضحاً أنه ومع انتشار الوباء كان على فريق المبادرة العمل على تقديم الخدمات الطبية بشكل عام كالاستشارات الطبية الالكترونية، والتي تتم عبر الخطين الاسعافيين اللّذين تم تخصيصهما ويعملان 24/24 من خلال مجموعة من الأطباء الذين تطوعوا للمساعدة، إضافة إلى الخدمات الطبية المنزلية والتي تقدم من خلال فريق طبي متخصص قام بمساندة المبادرة في عملها، مؤكداً أن فريق المبادرة يقدّم أيضا الدعم اللوجستي للمرضى من خلال تأمين متطلبات المريض من كل النواحي الخدمية كأسطوانات الأكسجين ومولداتها ومنظماتها، المنافس، مع محاولة تأمين الأدوية والاستجابة للاستشارات الخدمية المتعلقة بأماكن بيع وتأجير وتعبئة إسطوانات الأوكسجين وتوفير معدات المريض بالكامل، دون أن يخفي أن انتشار الوباء التصاعدي في سورية خلق صعوبات حالياً تتعلق بتأمين المتطلبات من أسطوانات أكسجين، خاصة مع ازدياد الطلب عليها مع محاولة إيجاد حلول بديلة كتأمين الإسطوانات من خارج دمشق وفتح خطوط اتصال مع أشخاص من خارج سورية لدعم الفريق على صعيد المواد وإمكانية إرسالها بأي طريقة ممكنة.
ويرى د. عواد ضرورة دعم المبادرة من قبل جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومن الجهات والمنظمات الدولية لإيصال خدماتها لأكبر عدد ممكن من المحتاجين، مؤكداً أن المبادرة وبفضل تبرعات المجتمع السوري تقدم خدماتها بشكل مجاني.
أمينة عباس