الصفحة الاولىصحيفة البعث

الأمن اللبناني يكشف معلومات جديدة عن انفجار المرفأ

طلبت النيابة العامة التمييزية في لبنان إيداعها الموقوفين بانفجار بيروت لإحالتهم إلى القضاء العسكري لحين تعيين محقق عدلي، فيما كشفت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان أنها لاحظت من عام 2019 ثغرات أمنية في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، وأضافت في بيان، أمس الثلاثاء، أنها قامت بموجب القوانين بتحقيق عدلي، وأرسلت إلى رئاسة مرفأ بيروت كتاباً قضائياً لإجراء اللازم، مؤكّدة أنها قامت باللازم لتلافي أي حادث بسبب المواد الخطرة الموجودة في المرفأ.

وأشار البيان إلى أن جهاز أمن الدولة أبلغ السلطات المختصة بخطورة المواد الموجودة في العنبر 12، وذلك بموجب كتاب أرسله إليها، مشدداً على أن القانون سيعاقب كل من ضلل التحقيق وكل من تقاعس عن القيام بواجباته.

وكان انفجاراً كبيراً هزّ مدينة بيروت في الرابع من آب الجاري، أسفر عن استشهاد ما يفوق الـ 171 شخصاً على الأقل، وإصابة ما يقارب الـ6 آلاف بجروح، كما أسفر عن عشرات المفقودين ومئات آلاف المشرّدين.

يأتي ذلك فيما دعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى ضرورة إجراء تفتيش عام في المستوعبات الموجودة في مرفأ بيروت والانتباه لإمكان وجود مواد خطرة، وقال خلال تفقده مرفأ بيروت ولقائه رئيسه المؤقت باسم القيسي للاطلاع على سير العمل في الجزء الأقل تضرراً: إن المرفأ هو الرئة الحيوية للبنان ويجب تكثيف الجهود سريعاً لإعادة العمل به، ولاسيما في هذه المنطقة الأقل تضرراً، ويجب أن نمضي قدماً وأن ننهض من جديد، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية تضع بتصرف إدارة المرفأ كل إمكاناتها للمساعدة عقب الانفجار.

إلى ذلك تستمرّ المساعدات الدولية للبنان، إذ أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من القمح إلى بيروت لتعزيز الإمدادات الوطنية، وكذلك قررت كندا إضافة 25 مليون دولار كندي لمساعدة بيروت. ومن المقرر أن تصل الشحنة الأولى من القمح المقدرة بـ17500 طن إلى بيروت خلال عشرة أيام لإمداد المخابز لمدة شهر.

في الأثناء، أكدت كتلة التنمية والتحرير النيابية اللبنانية ضرورة تمكين القضاء اللبناني وإطلاق يده لكشف كل الملابسات المحيطة بالكارثة الوطنية الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت، ودعت في بيان السلطات القضائية المختصة، التي أنيط بها التحقيق بهذا الملف، إلى المضي به حتى النهاية للوصول إلى الحقيقة كاملة وبكل شفافية بعيداً عن أي ضغط إعلامي أو سياسي وإنزال القصاص العادل في كل من يثبت تورطه، وشدّدت على وجوب الإسراع بتشكيل حكومة لبنانية جامعة تكون قادرة على إنقاذ الوطن وإعادة ثقة أبنائه بالدولة.

بدورها، أدانت حركة الأمة في لبنان الدعوات المشبوهة لاستدراج تدخل أجنبي في الشؤون اللبنانية منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت، ورأت أن بعض الوجوه المعروفة وتحت ذرائع واهية وزائفة تحاول إغراء بعض الدول الأجنبية للتدخل في الشؤون اللبنانية وهدفها الحقيقي استعادة حضور هؤلاء الدعاة في الواقع السياسي اللبناني بعد أن ضمر حضورهم الشعبي والسياسي نتيجة فسادهم ونهبهم، مشدّدةً على ضرورة العمل بسرعة لإنتاج حكومة يهمها سلامة لبنان ووحدته وتحرير ما بقي محتلاً من أرضه ومعالجة الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة التي يعاني منها اللبنانيون.

بالتوازي، قامت ثلاث دبابات للاحتلال باجتياز السياج التقني في بلدة ميس الجبل ضمن الخط الأزرق، واحدة منها عادت أدراجها، في حين بقيت الاثنتان في منطقة الخرق.

وأطلق الاحتلال قنبلة فوسفورية حارقة أدت إلى نشوب حريق كبير في المنطقة المتنازع عليها بين السياج التقني والخط الأزرق، خلال انسحاب الدباباتين إلى داخل السياج التقني في منطقة كروم الشراقي في ميس الجبل.

وكان الجيش اللبناني قال في بيان: إنّ طائرات إسرائيلية نفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق لبنانيةٍ عديدة، مشيراً إلى أن الطائرات خرقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب بلدة الناقورة حتى مقابل بلدة عدلون الجنوبية.