أكاديميون ونشطاء إماراتيون يعلنون رفضهم لاتفاق التطبيع
أعلن أكاديميون ونشطاء إماراتيون رفضهم لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وفي بيان مشترك لـ 20 من نشطاء وسياسيين وإعلاميين وأكاديميين إماراتيين، أكد الموقّعون أن الاتفاقية المذكورة تتنكر للقضية الفلسطينية، وتتناقض مع الدستور الإماراتي، الذي ينص على أن سياسة الاتحاد الخارجية تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية، كما أنها تتجاهل القانون الاتحادي بشأن مقاطعة “إسرائيل”، وأضاف البيان: “نعلن أصالة عن أنفسنا وعن شعب الإمارات الحر، الرفض التام لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني، ونؤكّد أنها لا تمثّل الشعب الإماراتي”.
واعتبر الموقعون على البيان أن “ما تسوق له وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية بأن الاتفاقية ستمنع “إسرائيل” من التمدد، وستتيح الفرصة للمسلمين للصلاة في المسجد الأقصى، ليس إلا تسويغاً لحجج واهية”، وشدّدوا على أن سكوت الشعب الإماراتي لا يعني قبوله بهذه الاتفاقية وإقراره بها، “فكما هو معلوم للجميع أنه لا يوجد في الإمارات أي هامش لحرية التعبير عن الرأي، وكل من يعارض سياسة الدولة فإنه عرضة للتنكيل والسجن وتلفيق التهم الباطلة”.
وكان بيان أميركي إماراتي إسرائيلي مشترك، أعلن الخميس الماضي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، اتفقوا على “تطبيع كامل” للعلاقات بين الإمارات و”إسرائيل”.
إلى ذلك، أقيمت وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في تونس، ورفع المحتجون الذين يمثلون أحزاباً وناشطين أهليين، شعارات ضد دولة الإمارات وأحرقوا صوراً لحكامها، مطالبين بطرد السفير الإماراتي في تونس.
من جهتها، أدانت مجموعة من الجمعيات والمنظمات التونسية إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها رسمياً مع الكيان الإسرائيلي، معتبرةً أن هذا القرار داعم للاحتلال ويشجع جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، كما أشارت الى أن “هذا الاتفاق هو تمهيد لضّم مزيد من الأراضي المحتلة وانتهاك للشرعية الدولية وقرارات القمم العربية الُمتعلقة بالقضية الفلسطينية”.
وفي هذا الإطار، قال عضو في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع فتحي عبادة، إن هذه الاتفاقية تمثل خطراً على الأمن القومي في تونس، وأضاف: إن المحتجين يتوجهون للحكومة القادمة لتجريم التطبيع وإدراجه في الدستور التونسي والتصدي لكل المحاولات من أجل أن تصبح تونس منصة في المغرب العربي وبوابة للتطبيع مع العدو الصهيوني.
الأسرى الأطفال يصعدون احتجاجاتهم
فلسطينياً، قرر الأطفال الفلسطينيون الأسرى القابعون في سجن “عوفر” تنفيذ خطوات احتجاجية ضد استمرار إدارة سجون الاحتلال حرمان عائلاتهم من زيارتهم. وقال نادي الأسير في بيان له، أمس الثلاثاء، إن استمرار حرمان الأطفال الأسرى من الزيارة أثر بشكل كبير على أوضاعهم النفسية ونتج عنها أزمات منها نقصان الملابس والاحتياجات الأساسية حيث تتذرع إدارة الاحتلال أن وقف الزيارة سببه انتشار فيروس “كورونا” في الخليل.
وأضاف أنه على الرغم من الضغوط التي مورست على إدارة سجون الاحتلال للسماح للأسرى بإجراء مكالمات هاتفية مع بدء انتشار الفيروس إلا أنها سمحت بإجرائها بشكل جزئي ولمرة واحدة وبشروط ، وحتى مع عودة الزيارات المحدودة إلا أن المئات من الأسرى يواجهون الحرمان من الزيارة.
وجدد نادي الأسير دعوته للصليب الأحمر الدولي اتخاذ إجراءات أكثر جدية في متابعة زيارات عائلات الأسرى لا سيما الأطفال منهم.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات في بيت لحم وجنين ونابلس وطوباس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة في القدس المحتل.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب القدس المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي الصلعة في جبل المكبر وأطلقت الرصاص على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في بطنه ووصفت إصابته بالخطيرة.
وهدمت قوات الاحتلال مبنى سكنيا في جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، واقتحمت مع عدد من جرافاتها حي الصلعة في جبل المكبر وشرعت بهدم مبنى سكني مكون من ستة طوابق.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها العدوانية التهويدية تصعد قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة في ظل تجاهل المجتمع الدولي المطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
كما اعتدى المستوطنين على الفلسطينين شرق يطا جنوب الخليل وسلبت ممتلكاتهم.
وأفاد منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل راتب الجبور لـ”وفا”، أن مستوطني “ماعون” اعتدوا على ممتلكات المواطن سلمان ابو حميد في عزبة واد الصاوي شرق يطا، وهدموا خيمة اغنام وسرقوا أخرى سكنية، واعطبوا خزانا للمياه، اثناء غيابه عن المنطقة لرعي الأغنام.
وأشار إلى ان اعتداءات المستوطنين على ممتلكات المواطنين ازدادت في الآونة الاخيرة وبشكل يومي، لإجبارهم على ترك المنطقة لصالح التوسع الاستيطاني.
إلى ذلك جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة المحاصر، وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن طائرات الاحتلال استهدفت بعدد من الصواريخ أرضا زراعية بمحيط مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح جنوب القطاع ما أدى إلى إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين.