رد جامعة طرطوس ..وتعقيب المحرر: نتمنى من الجامعة الرد على ما أثير حول مخالفة غير معهودة بعقد أربعة مجالس جامعية في يوم واحد ..هل هذا صحيح ؟ أم لا
نشرت صحيفتكم الرصينة بتاريخ 2/9/2020 مقالا بقلم الأستاذ (وائل علي) بعنوان (جامعة طرطوس على المحك؟!) تناول فيه عدداَ من القضايا المتعلقة بجامعة طرطوس.
إننا إذ نشكر اهتمامكم بتسليط الضوء على واقع جامعة طرطوس، ونعتبر هذا الأمر جهداَ مشكوراَ يصب في خدمة عمل الجامعة، ويلقي الضوء على مكامن الخطأ و الصواب فيها في آنِ معاَ. فإننا نود توضيح بعض النقاط التي وردت في المقال بصيغة –ربما- توحي بعكس المقصود منها.
أولاَ في الشكل:
– إن الصحفي الأستاذ (وائل علي) قد طلب مقابلة السيد الدكتور رئيس جامعة طرطوس، وتم استقباله في مكتب السيد رئيس الجامعة لمدة تزيد عن 75 دقيقة. طرح خلالها الصحفي كل الأسئلة التي رغب في طرحها، وأجاب عنها السيد رئيس الجامعة بكل شفافية ووضوح، لكن المقال المنشور لم يذكر المقابلة، و لم يشر إلى أجوبة السيد رئيس الجامعة، كما تم التصرف بالرد المكتوب بطريقة زادت الالتباس الذي وقع فيه الرأي العام نتيجة استهداف جامعة طرطوس منذ أشهر من قبل صفحات الكترونية تهتم بالتشهير و تشويه السمعة.
ثانياَ في الموضوع:
– سأل الصحفي المذكور عن سبب إلغاء مسابقة أعضاء الهيئة الفنية الأخيرة في طرطوس. و كانت الإجابة من السيد رئيس الجامعة: “إن جامعة طرطوس قد أعلنت عن حاجتها لتعيين عدد من أعضاء الهيئة الفنية بالجامعة، و تم لهذه الغاية دراسة الاختصاصات من خلال المجالس الجامعية المختصة دون أي تدخل من رئيس الجامعة، و أعلنت النتائج بناء على قرارات تلك المجالس و بعد إعلان نتائج المسابقة على صفحة الجامعة، و من خلال المتابعة و بعد قراءة بعض التعليقات على صفحة الجامعة، تم فتح باب تقديم الاعتراضات لمدة أسبوع على نتائج المسابقة، و تم التدقيق في تلك الاعتراضات حيث تبيَّن صحة عدد منها، فبادر السيد رئيس الجامعة إلى الاتصال بالسيد الدكتور وزير التعليم العالي لوضعه في صورة الوضع و ذلك قبل إثارة هذا الموضوع في أية وسيلة إعلامية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و تم الاتفاق مع سيادة الوزير على تشكيل لجنة من الوزارة لدراسة كل ما يتعلق بالمسابقة ، و محاسبة المتسببين بالخطاَ من قبل الوزارة بناء على توصيات اللجنة.
و بالفعل تم تشكيل لجنة وزارية قدمت تقريرها بعد الانتهاء من عملها، و تم إحالة التقرير إلى جامعة طرطوس، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ توصيات اللجنة بما في ذلك إلغاء المسابقة و الإعلان عن مسابقة جديدة خلال شهرين من تاريخه.
– أما ما يتعلق بعقود ترميم تجمع المعاهد التقانية، و التقرير التفتيشي الذي أعفى بعض العاملين في الجامعة على خلفية ما ورد في التقرير عن وجود مخالفات في عقود الترميم، فإننا نشير إلى أن الأمر بدأ من الرقابة الداخلية في الجامعة، و تمت إحالته إلى التفتيش بسبب عدم وجود كادر كافِ في الرقابة الداخلية لمعالجة هذا الموضوع، و قد قام السيد الدكتور رئيس الجامعة بإعفاء العاملين الذين طلب التقرير إعفاءهم.
– و في هذا السياق تهمنا الإشارة إلى المتابعة المستمرة و الدائمة لكل مظاهر الخلل و الأخطاء في كافة مفاصل العمل بجامعة طرطوس، حيث تأتي العملية التدريسية في المقام الأول، و قد تم توقيف عدد من أعضاء الهيئة التدريسة عن التدريس، بسبب بعض الشكاوى التي بيَّن – التدقيق- أنها صحيحة.
كما تمت معاقبة عدد من لجان الشراء في الكليات و تغريمهم بمبالغ مالية مختلفة بالإضافة إلى معاقبة عاملين بعقوبات مختلفة نتيجة ارتكاب أخطاء و مخالفات. كل ذلك تم دون تشهير أو تشويه السمعة بل في إطار الجامعة حرصاَ على سمعة الجامعة من جهة، و احتراما لأصول العمل المؤسساتي من جهة ثانية. وما تزال عملية المتابعة والمراقبة و التدقيق مستمرة في عمل لجان الشراء، و في كافة مفاصل العمل بالجامعة، وتوجد لدى الرقابة الداخلية العديد من القضايا المحالة من السيد رئيس الجامعة و هي قيد النظر و التدقيق حالياً.
و هنا لا بد من الإشارة إلى أن جامعة طرطوس الآن تعمل على إنجاز طابقين في مبنى كلية الهندسة التقنية، و تم تخصيص الاعتماد اللازم لذلك. كما يتم العمل الآن على البدء ببناء كلية الآداب، و مع التأكيد على ضرورة الإسراع بذلك كون الكلية تضم مركز خدمة الطالب، و ذلك بحسب ما يتوفر لها من اعتمادات مالية.
– إن جامعة طرطوس هي أحدث الجامعات السورية، و خلال سنوات قليلة حققت إنجازات نوعية تمثلت في حصولها على المرتبة الأولى لعامين متتاليين في اختبارات السنة التحضرية الطبية، و على المركز الأول في الاختبار الوطني لكلية الصيدلة، بالإضافة إلى مشروع”قادرون” الذي نجح في تصنيع منتجات علمية للمخابر يجري الآن العمل على البدء بالإجراءات القانونية لتكون بمتناول الجهات الحكومية أولاَ و للقطاع الخاص في مرحلة أخرى. كما نشير إلى أن فريقاَ طبياً هندسياً في جامعة طرطوس قام بتصنيع جهاز تنفس اصطناعي، و نحن الآن بانتظار موافقة وزارة الصحة للبدء بإنتاجه. كما كان لأساتذة وطلاب الجامعة اختراعات تمت المشاركة بها في عدد من المعارض المتنوعة للجامعات وغيرها داخل القطر، و نالت الجوائز الأولى، و يمكن متابعة ذلك من خلال صفحة الجامعة على موقع الفيسبوك.
– إن هذه الإنجازات وغيرها لم تكن لتتم لولا المتابعة الدائمة و الدؤوبة لرئاسة الجامعة، و إداراتها، و أساتذتها ، و تفاعلهم مع تلك الجهود التي أثمرت عن تلك الإنجازات خلال سنوات قليلة من عمر الجامعة. و إذا حصل خطأ هنا أو هناك فإن معالجته تتم وفق أصول العمل المؤسساتي، و لا يمكن أن يتم التساهل في هذا الأمر.
– نكرر شكرنا لكم و لصحيفة “البعث” الموقرة التي نعتز بها، و نريدها أن تبقى صوت الحق و الحقيقة .
المكتب الإعلامي بجامعة طرطوس
تعقيب المحرر: نتمنى من الجامعة الرد على ما أثير حول مخالفة غير معهودة بعقد أربع مجالس جامعية في يوم واحد ..هل هذا صحيح ؟ أم لا .
بداية لا بد من توجيه الشكر لرئاسة جامعة طرطوس على ردها السريع والهادئ الممهور بتوقيع المكتب الإعلامي على مقالنا . إن ما نشرناه كان بدافع الحرص الشديد على صرح علمي وليد ، وعلينا جميعاً أن ندفع به قدماً نحو الأمام على سكة النجاح ، وتذليل العقبات ومعالجة المشكلات التي تعترضه. وهذا بلا شك من واجب ومهمة الإعلام وفي مقدمته صحيفة البعث وهو ماقمنا به…
وحول لقاء السيد رئيس الجامعة في مكتبه ، فقد كان للاستيضاح حول جملة الأمور المثارة حول جامعة طرطوس ولماذا تتعرض لما تتعرض له ، لنكون أكثر قرباً ودراية ومعرفة بما يدور ، ولم يتم تسجيل أو كتابة أي كلمة أو حوار بصيغة سؤال وجواب ما عدا الرد المكتوب على ورقتين قدمهما السيد رئيس الجامعة وتضمنتا شرح أسباب إلغاء المسابقة وتقرير الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش حول عقد تجمع المعاهد وتنفيذ مقترحات التقرير…
ليأتي ما نشرناه على شكل مادة رأي وليس لقاء أو حواراً صحفياً . و نعتقد أن ذلك حالة إيجابية كان يفترض أن تسجل لنا وليس علينا…
و حبذا لو أتانا رد المكتب الإعلامي للجامعة بدل ذلك بتوضيح حول ما أثير في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، وما أشرنا إليه في مقالنا بكل شفافية ، حول الظروف التي أدت لاستصدار أربعة مجالس جامعية في يوم واحد ، استكمالاً للتوضيحات المتعلقة بالمسابقة وتقرير التفتيش ، ليكون الجميع على بينة مما يجري…
مرة أخرى نكرر شكرنا للمكتب الإعلامي ورئاسة الجامعة مؤكدين أن صحيفة “البعث” مستمرة في أداء دورها الإعلامي الوطني بكل مهنية وموضوعية.