اتساع الفجوة بين تكلفة الإنتاج وسعر المبيع وخسائر فادحة في قطاع الدواجن
دمشق – محسن عبود
تحرص المؤسسة العامة للدواجن – منشأة دواجن صيدنايا، على زيادة الطاقة الإنتاجية بما يلبّي حاجة السوق المحلية من مادتي بيض المائدة ولحم الفروج، إذ بقيت المنشأة مستمرة بالعمل والإنتاج رغم كل الصعوبات التي واجهت وتواجه العملية الإنتاجية، وخاصة من ناحية تأمين المواد العلفية (ذرة صفراء – كسبة فول الصويا) التي تشكّل حوالي 75% من تكلفة الإنتاج وهي معظمها مواد مستوردة.
وبيّن المهندس وسيم علي خضر مدير عام المنشأة أن المخطط من إنتاج بيض المائدة كان خلال الثمانية أشهر الماضية 20 مليون بيضة، بينما المنفذ بلغ أكثر من 18 مليون بيضة بنسبة تنفيذ بلغت حوالي 90% من الخطة، أما إنتاج مادة لحم الفروج فكان المخطط للفترة نفسها 74 طناً، بينما المنتج أكثر من 213 طناً بنسبة تنفيذ وصلت إلى أكثر من 287%، كذلك كان المخطط لإنتاج بيض التفريخ مليون بيضة والمنفذ أكثر من 999 ألف بيضة بنسبة تنفيذ وصلت إلى 100%، كما أنتجت المنشأة حوالي 283 ألف صوص تربية فروج.
وأرجع خضر انخفاض الطلب على صوص التربية إلى الصعوبات التي يواجهها قطاع الدواجن، وبالتالي انعكس على انخفاض التربية، مشيراً إلى أن معظم الطاقة الإنتاجية للمنشأة تذهب إلى جهات القطاع العام والباقي يطرح عبر صالات البيع المباشر المنتشرة في معظم مساحة دمشق وريفها، لافتاً إلى أن هناك خطة لزيادة عدد هذه الصالات خلال المرحلة القادمة بما يخفف العبء عن المواطن في شراء المواد ومنع احتكار المادة من أصحاب النفوس الضعيفة.
وعن أهم الصعوبات التي تواجه العمل بيّن خضر أن في مقدمتها اتساع الفجوة بين تكلفة الإنتاج وسعر المبيع ما انعكس سلباً على الإنتاج الذي تعرّض إلى خسائر فادحة خلال المرحلة الماضية، كذلك صعوبة تأمين المادة العلفية من ذرة صفراء وكسبة صويا، حيث يصعب تأمينها وخاصة أن سعرها مرتبط بسعر الصرف، إضافة إلى احتكارها من تجار المادة، كما تعاني المنشأة من قدم الآليات والتجهيزات التي تجاوز عمرها 40 عاماً، ما ينعكس سلباً على العملية الإنتاجية بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة، وتعاني المنشأة من قلة الأيدي العاملة.
وطالب خضر الجهات الوصائية بضرورة تقديم كل الدعم بهدف المحافظة على المربّين الذين خرج عدد كبير منهم من الخدمة والمهنة بسبب الظروف القاهرة المحيطة بعمل هذا القطاع، ما جعل الكثير من الأسر يخسر عمله بسبب الظروف الصعبة التي تحيط بالعمل.