سلة الحرية تحتضر..!.
“أنقذوا سلة الحرية لأنها تحتضر”.. عبارة باتت تتردّد على ألسنة كوادر ومحبي وعشاق كرة السلة في النادي، ولاسيما بعد أن علمت تلك الكوادر بأن إدارة النادي تفكّر جدياً في إلغاء اللعبة لأسباب عدة.
وما يؤكد هذا الأمر قيام إدارة النادي بإقالة كوادر اللعبة من إداريين ومدربين، إضافة إلى أنها حتى الآن ما زالت ممتنعة عن تسديد الرواتب والمستحقات المالية المترتبة عليها منذ فترة طويلة، فبعض الكوادر لم يقبضوا مستحقاتهم المالية من (رواتب) منذ تسعة أشهر، في حين البعض الآخر (من لاعبين) لم يقبضوا رواتبهم وتعويضاتهم المالية منذ حوالي ستة أشهر، ولدى مطالبة بعض اللاعبين وعلى رأسهم كابتن الفريق بدفع المستحقات المترتبة على الإدارة، جاءه الردّ من قبل أحد أعضاء الإدارة “روح دورلك على غير نادي إذا ما عجبك”!.
هذا الردّ يؤكد أن إدارة النادي لا يهمّهما اللعبة بالنادي الذي يضمّ الكثير من الأسماء، من مدربين أمثال سامر كيالي ورافع أشرفي وهاني السفطلي، والخبرة الكبيرة عدنان العاني، وغيرهم الكثير الذين خرجوا أجيالاً من الشباب والرجال والسيدات، إضافة إلى العديد من النجوم الذين مثلوا منتخباتنا الوطنية بكافة الفئات.
وأمام هذا الأمر فإن الجميع اليوم من قيادة حزبية ورياضية في الشهباء مطالبون بالتحرك بسرعة لإنقاذ اللعبة في النادي، خاصة وأنه سبق لكرة السلة في حلب وأن خسرت الموسم الحالي، نادي اليرموك الذي قرّر إلغاء كرة السلة أيضاً، لكن بعد الضغوط عاد عن القرار وشارك في الدوري (بفئة الناشئين) في مرحلته الأولى.
أخيراً.. يبدو أن وضع السلة الحلبية المعقل الأول والرئيسي لكرة السلة السورية بات في خطر، ويجب الوقوف بحزم أمام تصرفات إدارات الأندية التي بات همّهما فقط الصرف على كرة القدم.
عماد درويش