تسوية مدرسية تحكمها العلاقات والمصالح ضحيتها 250 طالباً.. و”التربية” تعد بالتقييم
ريف دمشق – علي حسون
تصرّ بعض المفاصل التربوية على اجتهادات تحكمها الأهواء والعلاقات والمصالح، وتكون النتيجة اتخاذ قرارات تخالف نظيراتها الصادرة عن وزارة التربية، فما حصل في تربية ريف دمشق والتسوية الطلابية في مدارس صحنايا أربك الأهالي والعملية التعليمية في آن معاً.
ويفيد الأهالي في شكواهم عبر منبر “البعث” بأن المجمّع التربوي اتخذ قراراً فجائياً في اليوم الأول من المدرسة بإلغاء الصف السابع من إعدادية الشهيد وائل عربي، مما أحدث فوضى وإرباكاً في عمليات النقل، كون الدوام المدرسي قد بدأ، وبات على الأهالي البحث عن مدارس لأبنائهم، متسائلين عن سبب هذا القرار في الوقت المتأخر، علماً أن هناك دواماً إدارياً قبل افتتاح المدارس مخصّصاً لهذه الغاية وعمل التسويات والتنقلات!.
وطالب الأهالي بالعودة عن القرار كونه سيؤثر على أولادهم بسبب اكتظاظ المدارس الأخرى التي سيبحثون عنها من أجل التسجيل، علماً أن الموضوع متعلق بـ250 طالباً وطالبة من الصف السابع.
“البعث” تابعت الشكوى من خلال الاتصال بمديرة المجمع نوال دبور التي اعتبرت أن القرار متفق عليه من قبل موجهين ومعنيين في التربية، من أجل تخفيف الأعداد وتوزيع الطلاب بما يتلاءم مع العملية التعليمية. ونفت دبور وجود نزاعات أو تفضيل مدرسة على مدرسة أخرى، فالموضوع حسب تأكيدها يصبّ في المصلحة التعليمية.
ما نفته دبور كان فيه لبعض التربويين والمعنيين بالمنطقة رأي آخر مفاده أن التسوية جاءت كرمى عيون مديرة مدرسة على حساب مدرسة أخرى..!.
ونحن هنا لسنا بوارد تأكيد أو نفي ما ذُكر، فالهمّ الأكبر مصلحة طلاب وعملية تدريسية متكاملة، ونتيجة أهمية الأمر وعد مدير التربية ماهر فرج بإعادة دراسة التسوية من جديد، فإن كانت تهدف إلى استقرار العملية التعليمية في المدرستين سيتمّ اعتمادها- حسب كلام مدير التربية، مؤكداً أن التربية ستقيّم عملية التسوية المذكورة، وفي حال لم تجد مصلحة عامة منها ستتخذ قراراً عادلاً للجميع بما يخدم حسن سير العملية التربوية والتعليمية.
وأخير.. يأمل الأهالي إبعاد قطاع التربية عن المحسوبية والعلاقات والمصالح، لأن مصير بناء جيل كامل من المفروض أن يكون بين أيادٍ أمينة.