هموم الحسكة على طاولة مجلس المحافظة
الحسكة – إسماعيل مطر
تركز النقاش في أعمال مجلس محافظة الحسكة في دورته العادية الثالثة على عمل فرع الهلال الأحمر العربي السوري، والجمعيات الخيرية العاملة في المجال الإنساني، وعدم قدرتها على تأمين مياه الشرب، أثناء توقف ضخ المياه من آبار علوك بريف رأس العين المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، والذي هدّد نحو مليون نسمة بالعطش ولمدة تجاوزت أكثر من عشرين يوماً، حيث كانت هناك مبادرات للمجتمع المحلي وغياب واضح لهذه الجمعيات.
وشدّد الأعضاء على ضرورة العمل على مشاريع استراتيجية في مجال تأمين مياه الشرب للمحافظة، إما من نهر الفرات عبر قناة الصور أو عن طريق نهر دجلة كونه بُدئ العمل فيه، لكن وبسبب الحرب للظالمة على سورية توقف المشروع الذي كان من المفترض أن يؤمّن مياه الشرب لجميع نواحي ومناطق المحافظة، إضافة إلى إرواء المشاريع الزراعية في تلك المناطق.
وطالب أعضاء المجلس بأن يكون لمؤسسة مياه الشرب دور واضح في هذا الاتجاه، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.
وأشار المجتمعون إلى الاستفادة من مبنى مديرية الصحة كمشفى وطني في مركز مدينة الحسكة بدلاً من المركز الطبي المحدث وذلك بعد خروج المشفى الوطني بحي العزيزية عن الخدمة. وتساءل أعضاء مجلس المحافظة عن أسباب ارتفاع معاينات الأطباء وغلاء أسعار الأدوية في ظل غياب المحاسبة من قبل نقابتي الأطباء والصيادلة.
وأكد المداخلون على ضرورة إيجاد بدائل لحلّ مشكلة الاكتظاظ الحاصل في مدارس مدينتي الحسكة والقامشلي في ظل سيطرة عصابات “قسد” العميلة للاحتلال الأمريكي على أكثر من ألفي مدرسة للتعليم الأساسي والثانوية العامة بكافة فروعها، حيث يبلغ عدد المدارس على مستوى المحافظة 2285 مدرسة لم يبقَ منها سوى 179 مدرسة تُدرّس المنهاج الحكومي بعد أن استولت عليها ما تُعرف بقوات “قسد” واعتقال عدد من المعلمين واختطاف عدد من الطلاب واقتيادهم إلى جهات مجهولة.
كما لفت أعضاء مجلس المحافظة إلى ضرورة الاهتمام بنوعية وجودة رغيف الخبز وزيادة عدد منافذ البيع في مركز مدينة الحسكة، في وقت أجاب اللواء غسان حليم خليل محافظ الحسكة عن أسئلة أعضاء مجلس المحافظة، ومنها أنه تمّ تشكيل دوريات مشتركة بالتعاون ما بين فرع الأمن الجنائي ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمصادرة السلال الغذائية التي تُباع على الأرصفة والتحقيق مع الباعة لمعرفة مصدرها، كذلك العمل على وضع آلية لضبط توزيع المساعدات الغذائية وغير الغذائية والتأكد من وصولها لمستحقيها، وسيتمّ عقد اجتماع مخصّص للجمعيات الخيرية بحضور وسائل الإعلام لمناقشة جميع السلبيات في العمل والتعامل مع الموضوع بكل شفافية.
وفي السياق نفسه وجّه المحافظ بضرورة الاستعجال بإعادة طابعات الهوية الشخصية إلى مديرية الأحوال المدنية في الحسكة، وعدم التأخر في استصدارها للمواطنين والمراجعين، كما أشار المحافظ إلى أنه تمّ الانتهاء من تجهيز سجل العاملين في الدولة عبر تزويده بالكوادر والمعدات اللازمة وسيتمّ افتتاحه قريباً، مما سيوفر العناء على المواطنين بالذهاب إلى دمشق لاستخلاص الأوراق الرسمية الخاصة بالعاملين.