400 ألف طن مستوردة من القمح الطري ومخصصات المخابز لم تتغير
دمشق ــ ريم ربيع
أكثر من خمسة أشهر مضت منذ بداية استلام محاصيل القمح من الفلاحين، وما تزال مراكز الاستلام مستمرة بشراء كل ما يرد حتى اليوم، إلا أن الفرق بين المتوقع والمُستلم ليس بالبسيط، وفق توصيف البعض، لأسباب كثيرة تنوعت بين صعوبات النقل وحرق المحاصيل وسرقتها أو التضييق على الفلاحين في بعض المناطق الشرقية ومنعهم من تسليمها للدولة، حيث كان من المتوقع إنتاج 2.8 مليون طن لهذا العام، ولدى سؤالنا مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم عما تم شراؤه من الفلاحين حتى الآن فضّل عدم الإجابة قبل إنهاء عمليات الاستلام، معتبراً ما يصدر من أرقام عن جهات أخرى ليس بالضرورة صحيحاً، وأن إعلان كميات الاستلام ليس ذا جدوى للناس حالياً.!
وأكد قاسم في تصريحه لـ “البعث” على استمرار عمليات الاستلام من الفلاحين بأغلب المحافظات حتى تسليم كافة المحاصيل، مبيناً أنه تم الإبقاء على مركز أو اثنين في كل محافظة لتلبية الفلاحين، دون أن يحدد موعداً نهائياً لعمليات الاستلام.
من جانب آخر، ومع استمرار أزمة الخبز كماً ونوعاً منذ ما يقارب 20 يوماً، نسبت جهات عامة وخاصة جزءاً من السبب إلى نقص في كميات القمح الطري، ما سبب غلبة النوع القاسي على الخلطة العجنية وانعكس بدوره رداءةً في النوعية. وهنا يؤكد مدير السورية للحبوب أنه لا يوجد نقص في المخازين، ويتم تزويد المطاحن بالكميات المعتادة دون أن يطرأ أي تخفيض على مخصصات المخابز، مشيراً إلى أنه تم استيراد ما يتجاوز 350 – 400 ألف طن من القمح الطري منذ بداية هذا العام، كما يتم حالياً تفريغ باخرة في المرفأ بحمولة 25.400 ألف طن، فضلاً عن العقود قيد التوريد للأقماح الطرية.
ويتراوح سعر الطن المستورد بين 223 – 225 دولار، أي بلغت فاتورة الاستيراد لهذا العام حتى الآن ما يقارب 90 مليون دولار.