بين قوسين فيتو الشعب السوري!
حاولوا بشتى الوسائل والسّبل تزوير وتشويه الحقيقة، أمعنوا في رفضهم الاعتراف بالهزيمة وفقؤوا عين الواقع بحراب إرهابهم، أداروا ظهرهم وصمّوا آذانهم عن سماع صوت الحق، تجرّدوا من إنسانيتهم وأنكر بل انسلخ بعضهم عن عروبته وتعرّى أمام مرآة خيانته.
نعم هذه هي نهاية مؤامرتهم التي يعيشون الآن فشل مخططاتها، فبالأمس القريب مات مشروع إرهابهم وتلاشت محاولاتهم لتغريب السوريين عن بلدهم الذي يتمسّكون به، ويتسلّحون بوحدتهم وبانتمائهم لهويتهم الوطنية في معركة وجودهم وكرامتهم، وليس غريباً في ظل خيبة توقّعاتهم وفشل محاولاتهم تحييد الاستحقاق الدستوري عن سكة شرعيته، أن تسقط مع كل ورقة عابرة في بلاد الاغتراب من بوابة الاقتراع إلى سورية المتجدّدة أوراقُ انتصاراتهم الوهمية ورهاناتهم الخلّبية تحت أقدام عشرات الآلاف من أبناء سورية الذين زحفوا إلى سفارات بلدهم لينحتوا انتصار قضيّتهم، وليثبتوا أنهم لن يكونوا أبداً في صف العداء لبلدهم بل في خندق واحد، وأنهم سوريون أولاً وأخيراً، يقفون إلى جانب وطنهم ضد أولئك الذين حملوا ملفّ العداء للشعب إلى المنظمة الأممية، فتحالفوا ودسّوا سموم أحقادهم وإرهاب ساستهم في أروقة منظماتها المختلفة بتسمياتها الإنسانية، أو تلك المندسّة تحت عباءة الشرعية الدولية التي رصد عدالتها خلال سنوات الأزمة ذلك الفيتو الصديق الذي خرق عهود تآمرهم وعلّق نعوات مآربها على صفحات هزائمهم واندحار إرهابهم من أرض الوطن المسيّجة ببطولات جيشه الباسل والمحصّنة بصمود شعبه.
اليوم يمضي المواطن واثقاً نحو صناديق الاقتراع لبناء مستقبله بخانته الوطنية السورية وبصمته العربية، حيث يترقّب الجميع ساعات إعلان الانتصار، ليبدأ عهد الإعمار والبناء بمراحله وخطواته الجادة نحو إعادة الحياة الآمنة، وبسط الأمن والاستقرار، وتنفيذ كل ما من شأنه تضميد الجراح وإعادة الجميع إلى حضن الأسرة والبيت السوري الواحد الذي كان وسيبقى عامراً بالسيادة والكرامة.
وكما فعلها المغتربون السوريون وفاجؤوا العالم بأصالة مشاركتهم وانتمائهم وحبّهم لبلدهم، سيقول أبناء بلدنا اليوم كلمتهم في واجب الاستحقاق الرئاسي، وسيلبّون نداء وطنهم دون استثناء لتحمل رسالتهم الأخيرة عبر صناديق الاقتراع فيتو الحقيقة الشعبية وأبجدية السيادة وحتميّة الانتصار إلى جهات الأرض الأربع.
بشير فرزان