“مينسك” تدعو للتهدئة.. والنظام التركي يرفض وقف النار في قره باغ!
تواصلت المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية على خلفية النزاع في إقليم قره باغ رغم الدعوات الدولية المتوالية للطرفين إلى وقف إطلاق النار، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية صد هجوم واسع النطاق شنته القوات الأذربيجانية.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان قولها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن قوات جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد “تمكنت من صد هجوم واسع النطاق شنه العدو اليوم.
ووفق وزارة الدفاع الأرمينية فإن أذربيجان انتقلت إلى شن ضربات باستخدام صواريخ بعيدة المدى على مرافق البنى التحتية المدنية التي قد يؤدي تدميرها إلى كوارث بيئية.
كما اتهمت الحكومة الأرمينية الجيش الأذربيجاني باستهداف السكان المدنيين في إقليم قره باغ بالقنابل العنقودية من راجمات صواريخ “ال ايه آر 160” إسرائيلية الصنع ونشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر أجزاء من القنابل العائدة لهذه الراجمات.
من جهته أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان أن العمليات العسكرية للقوات الأذربيجانية تدار من قبل 150 عسكرياً تركياً رفيع المستوى مضيفاً بحسب معلومات عسكريينا يشارك في الأعمال القتالية مرتزقة سوريون وإرهابيون وأفراد القوات الخاصة الأذربيجانية.
وفي المقابل اتهمت الحكومة الأذربيجانية أرمينيا بـ “تقويض عملية التفاوض” حول الوضع في إقليم ناغورني قره باغ.
إلى ذلك أعلنت جمهورية قره باغ المعلنة ذاتياً مقتل 51 عسكرياً أرمينيا في قره باغ مشيرة إلى أن الحصيلة الإجمالية بلغت 207 قتلى.
في هذه الأثناء أعلنت حكومة أرمينيا عن فرض حظر على استخدام أي طائرات مسيرة داخل البلاد على خلفية الأعمال القتالية المتواصلة في منطقة قره باغ واستخدام القوات الأذربيجانية طائرات مسيرة خلال الجولة الجديدة من التصعيد.
في الأثناء أدانت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا تواصل الأعمال القتالية في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. ونقل موقع “روسيا اليوم” عن ممثلين عن الدول المشاركة في مجموعة مينسك الخاصة بقره باغ ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قولهم في بيان مشترك نشرته الخارجية الروسية “إن المشاركين أكدوا إدانتهم بأشد العبارات استمرار أعمال العنف في قره باغ وقصف أهداف تقع في عمق أراضي أرمينيا وأذربيجان خارج خط التماس بين الطرفين” مؤكدين أن “مشاركة قوى خارجية في تصعيد العنف تقوض جهود إحلال السلام المستدام في المنطقة.
وأعرب المشاركون عن قلقهم من “الأعداد المتزايدة من الضحايا المدنيين” مشددين على أن “اختيار مدنيين كهدف عسكري وتعريض السكان المحليين للخطر يعد أمراً غير مقبول إطلاقاً مهما كانت الظروف”.
وفي طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على ضرورة وقف الأعمال القتالية بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال خطيب زاده إن إيران تراقب ما يجري على حدودها بدقة كما أنها تؤكد أن أي مساس بأرضها أمر غير مقبول، في إشارة إلى سقوط قذائف ناجمة عن اشتباكات قره باغ في الأراضي الإيرانية القريبة من مناطق النزاع.
وأكد خطيب زاده على مبدأ عدم الاعتداء على المدنيين ووقف الأعمال العدائية وبدء محادثات جادة بين الطرفين المتنازعين معلناً استعداد بلاده للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف.
وعلى الرغم من دعوة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى وقف العمليات القتالية، رفض النظام التركي وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ، وأعلن رجب طيب أردوغان انه يعارض أي دور لروسيا والولايات المتحدة وفرنسا في صنع السلام في جنوب القوقاز.