السفارة الكوبية في دمشق: لا يمكن القضاء على الإرهاب طالما هناك معايير مزدوجة
جددت كوبا رفضها الشديد وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره مؤكدة أنه سيظل يشكل تحديا خطيرا للمجتمع الدولي ولا يمكن القضاء عليه طالما هناك معايير مزدوجة وانتهازية سياسية وتضليل وتلاعب وانتقائية في مواجهته.
وقالت سفارة جمهورية كوبا بدمشق في بيان أمس الاثنين إن إطلاق النار على السفارة الكوبية في واشنطن هو نتيجة مباشرة للسياسة العدوانية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوبا وللتحريض على العنف من قبل السياسيين والجماعات المتطرفة المناهضة لكوبا.
وطالب البيان حكومة الولايات المتحدة بأن تعترف وتندد علنا بالطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم وأن تشارك كوبا جميع المعلومات حول هذا الاعتداء وبخلاف ذلك يعتبر صمتها بحكم التواطوء والتسامح مع الإرهاب.
وأكد البيان أن موقف الولايات المتحدة يتعارض مع خطابها المناهض للإرهاب موضحا أنه في الوقت الذي أدرجت فيه كوبا على قائمة الدول التي لا تتعاون مع جهود أمريكا في مكافحة الإرهاب فإنها تصر على عدم الاعتراف بالطبيعة الإرهابية للهجوم على سفارتنا.
وأشار البيان إلى أن إرهاب الدولة ضد كوبا والذي أودى بحياة 3478 شخصا وتسبب باعاقة 2099 آخرين بالإضافة إلى جرائم اغتيال عمال وفلاحين وصيادين وطلاب ودبلوماسيين ومقاتلين كوبيين تشهد على دأب 12 إدارة أمريكية متتالية لإطفاء شعلة كوبا ومثال ثورتها في العالم.
وكانت السفارة الكوبية في الولايات المتحدة تعرضت في الـ 30 من نيسان الماضي لإطلاق نار وأدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل هذا الاعتداء وقال ننتظر تحقيقاً فيه ويجب على الدول حماية البعثات الدبلوماسية المعتمدة فيها.