المقداد: أي قوة محتلة ستواجه بكل السبل بما فيها المقاومة
دمشق – صلاح الدين إبراهيم:
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن أي قوة محتلة ستواجه بكل السبل بما فيها المقاومة التي تحتاج لدعم كبير مادياً وعسكرياً، مشيراً إلى أن الأكراد جزء من النسيج السوري، وسورية لا تفرق بين أبناء الشعب، والدستور يكفل حقوق المواطنين، لكن هناك فئة انفصالية تصر على التعاون مع الاحتلال الأمريكي والتركي، وعليهم التخلي عن أوهام الأمريكي، فالسيادة السورية راسخة وعلينا جميعا الدفاع عن وطننا والحفاظ على وحدة أراضيه.
وأضاف المقداد، خلال الملتقى الحواري الذي أقامه فرع دمشق للحزب في المركز الثقافي في المزة أمس الاثنين، إن المؤامرة التي تواجهها سورية منذ عشر سنوات تأتي نتيجة لمواقفها المبدئية في مقاومة سياسات الهيمنة الأمريكية والصهيونية والغربية على المنطقة العربية، مؤكداً استمرار سورية في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته والقضاء عليه بشكل كامل، وفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي السورية وخروج كل القوات الأجنبية غير الشرعية بما يحفظ سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة، وقانون قيصر الأمريكي، يؤثران على السوريين في مختلف المجالات، مشيداً بـالعلاقات الودية مع كل من روسيا وإيران والصين وكذلك بمواقفهما المبدئية التي اتخذتها إلى جانب سورية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في الأزمة التي تمر بها.
وفيما يخص العملية السياسية وعمل اللجنة الدستورية، أوضح المقداد أن الوفد الوطني سيقدم خلال الجولة الرابعة المرتكزات الوطنية ومناقشتها والاتفاق عليها مع الوفود التي تمثل الأجندة التركية والغربية، وهذه المرتكزات تستند أولاً إلى الالتزام بسيادة سورية ووحدة أراضيها والرفض التام للاحتلال والتأكيد على حق الشعب السوري في موارده الطبيعية، ثانياً: رفض كل التدابير الاقتصادية القسرية المفروضة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية، ثالثاً: رفض الفكر الانفصالي والعمل على إسقاطه وإدانة الدعوات الانفصالية، رابعاً: المحافظة على مؤسسات الدولة وحرية الأديان والمعتقدات ودعم الجيش العربي السوري والقوات المسلحة والاعتزاز بالشهادة والاستمرار في معركة محاربة الإرهاب والرفض التام لكل الأعمال الإرهابية، إدانة التطرف المنتج للإرهاب وكافة الدول التي تدعمه، خامساً: حق سورية في المطالبة بالتعويضات ودعم حق اللاجئين في العودة لوطنهم ودعم الشعب السوري في إعادة الإعمار.
وبالنسبة لقضية اللاجئين السوريين قال المقداد: إن سورية ترحب بجميع أبناء الوطن دون قيد أو شرط والحدود مفتوحة لمن يرغب بالعودة، لكن هناك عائق وحيد هو العائق القضائي، وبالتحديد مسألة الحق الشخصي الذي لا يسقط بمراسيم العفو.
وفيما يخص قضية إعادة العلاقات مع الأشقاء، أوضح المقداد بأن هناك دولاً عربية موجودة بالفعل، وأجريت مباحثات مع دول أخرى، ونحن نرحب بذلك، ولكن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وجهت لاءات ثلاث، الأولى عدم عودة العلاقات الدبلوماسية والثانية عدم العودة إلى الجامعة العربية والثالثة عدم المشاركة في إعمار سورية، وجدد التأكيد أن سورية ضد أي مشاريع أو مخططات تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وقال: إن القضية الفلسطينية لا تزال تعتبر قضية العرب المركزية وأن هذا الموقف ثابت على الرغم من كل التحديات التي واجهتها سورية خلال سنوات الأزمة، مبيناً أن الضمان الوحيد لإفشال هذه المشاريع يكمن في تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تنازله عنها، مؤكداً أن سورية تدعم وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات المصيرية.
حضر الملتقى أمين فرع الحزب في دمشق الرفيق حسام السمان، وأدار الحوار الرفيق الرفيق عفيف دلا.